السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

كريستودوليديس أول مسؤول أجنبي يزور بيروت بعد تأليف الحكومة: بدأنا الإعداد لقمة قبرصية - لبنانية - يونانية تبني مسار تعاون واحترام

كريستودوليديس أول مسؤول أجنبي يزور بيروت بعد تأليف الحكومة: بدأنا الإعداد لقمة قبرصية - لبنانية - يونانية تبني مسار تعاون واحترام
كريستودوليديس أول مسؤول أجنبي يزور بيروت بعد تأليف الحكومة: بدأنا الإعداد لقمة قبرصية - لبنانية - يونانية تبني مسار تعاون واحترام
A+ A-

أعلن وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس، في أول زيارة يقوم بها مسؤول أجنبي للبنان بعد تأليف الحكومة الجديدة، البدء بالإعداد للقمة الثلاثية بين لبنان واليونان وقبرص في الربيع المقبل، "من اجل بناء مسار من الاحترام والتعاون بين دول الجوار".

وكان وزراء خارجية الدول الثلاث عقدوا اجتماعهم الأول في نيسان الماضي في بيروت. واعتبر كريستودوليديس "أن مثل هذه الآلية للتعاون بصيغة مصغرة، ستؤسس لانشاء منصة اقليمية من شأنها تحسين ظروف العيش لشعوب المنطقة، وستسمح لدولها بالعمل معا لجبه التحديات واستغلال كل الإمكانات المتاحة".

وقال في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي بعد لقائهما في قصر بسترس: "بناء على محادثاتنا اليوم، اصبحت مقتنعا بأن مستقبل العلاقات الثنائية واعد للغاية، مما يساهم ايجابا في تثبيت الاستقرار والتعاون والامن والسلام في المنطقة. وستكون قبرص الداعم القوي لاستقرار لبنان وسيادته وامنه وازدهاره، وما وجودي اليوم بينكم إلا دليل على صدق ارادتنا في توفير الدعم للبنان والعمل معا بكل الوسائل الممكنة".

وأضاف: "بحثنا في كل النواحي المتعلقة بعلاقاتنا الثنائية وسبل تفعيل التعاون وتوسعته. ان التعاون في مجال الطاقة بين لبنان وقبرص يتصف بالأهمية، وخصوصا ان التقارب الجغرافي بين البلدين والالتزام المشترك للقانون الدولي واتفاق الامم المتحدة حول قانون البحار الذي وقعه بلدانا، والاتفاق على تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة الموقعة بين لبنان وقبرص، ولكون بعض الشركات النفطية الكبرى يعمل في كلا المنطقتين البحريتين التابعتين للبنان وقبرص، كل هذا يوفر اساسا متينا لتعزيز التعاون بيننا في مجال الطاقة، من خلال تضافرنا لما فيه مصلحة دولتينا وشعبينا".

وأكد "تصميم الاتحاد الاوروبي على مواصلة العمل في اتجاه تقوية العلاقة مع لبنان وتعزيزها لما فيه المصلحة المشتركة، وستبقى قبرص المدافع الاول عن لبنان وشعبه في اطار الاتحاد".

حتي

وأوضح حتي أن البحث تناول "سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين لبنان وقبرص، والدور الذي يمكن أن تؤديه قبرص في مساعدة لبنان على النهوض مجددا ماليا واقتصاديا، وهذا أيضا هدف استراتيجي يتخطى البلدين، أي أن استقرار لبنان هو حاجة إقليمية ودولية أيضا".

وأضاف: "عرضنا العلاقات السياسية، وأكدنا وحدة الجزيرة، وموقفنا واضح مبني على قرارات الشرعية الدولية، وضرورة تطبيق هذه القرارات ذات الصلة. وبحثنا في وجوب عقد القمة الثلاثية المنتظرة بين لبنان وقبرص واليونان لتعزيز العمل المشترك بين الدول الثلاث، وهذه خطوة أساسية في الاتجاه الصحيح للمضي قدماً ولمواجهة التحديات المشتركة.

كما ناقشنا ما تسمى "صفقة العصر" وتداعياتها على المنطقة واستقرارها، وأكدنا للوزير الصديق موقف لبنان المبدئي المتشبث بمفهوم السلام الشامل والعادل والدائم، فلن يكون السلام عادلا إذا لم يكن دائما وشاملا، هذا شيء أساسي. إن موقفنا مبني على مبادرة السلام العربية التي اعتُمدت في القمة العربية في بيروت عام 2002.

وتطرقنا أيضا الى الوضع في سوريا وضرورة المضي قدماً في الحل السياسي. وناقشنا أزمة النزوح السوري التي أثقلت كاهل الاقتصاد اللبناني بأعباء تجاوزت ثلاثين مليار دولار، وشددنا على ضرورة عودة النازحين الى المناطق المستقرة والآمنة في سوريا، في عودة لن نرتضيها إلا آمنة وكريمة".

غجر

وكان كريستودوليديس التقى وزير الطاقة والمياه ريمون غجر يرافقه سفير بلاده بانايوتيس كيرياكو، في حضور رئيس هيئة ادارة قطاع البترول وأعضائها.

وشدد الوزير القبرصي على "أهمية التعاون مع لبنان وخصوصاً على صعيد الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط، الآيل الى استشراف الآفاق المستقبلية لتعزيز هذا القطاع وتنميته في كلا البلدين".

واتفق الجانبان على الاستمرار في التعاون وتكثيف اللقاءات المشتركة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم