الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مَن خسر ومَن ربح من القوى السياسية بعد انطلاق الحراك؟ برّي حامي التركيبة

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
مَن خسر ومَن ربح من القوى السياسية بعد انطلاق الحراك؟ برّي حامي التركيبة
مَن خسر ومَن ربح من القوى السياسية بعد انطلاق الحراك؟ برّي حامي التركيبة
A+ A-
لقد حار المراقبون المعنيون بأمرهم وهم يحاولون جاهدين لسبر أغوار مضامين ما انطوت عليه الرسالة المفاجئة النادرة التي وجهها قبل ساعات رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أبناء "حركة أمل" وخصوصاً لجهة دعوتهم "إلى الهدوء وكظم الغيظ والصبر على الأذى وترك الشارع لمن اختاره سبيلاً للتعبير عن رأيه...". العنوان العريض الذي توسّله الرئيس بري لإمرار هذه "الوصية" وتبرير إطلاقها في هذا التوقيت بالذات هو ملاحظته أن ثمة من يعمل لإثارة "قتنة" في البلاد عقب إعلان "صفقة القرن". الثابت أن هذا التحذير كان يمكن أن يكتسب شرعية إطلاقه إبان الأشهر الثلاثة التي انقضت على الاندفاعة العاصفة والهوجاء للحراك الشعبي العارم في الشارع، اذ كان المشهد في حينه مشحوناً الى حده الاقصى باحتمالات سوداء مكثفة لا يسقط منها إطلاقاً احتمال المضي إلى فوضى وفتنة قد لا تبقي ولا تذرّ لا سيما وأن كثراً قد أعدوا المسرح لمثل هذه اللحظة البالغة التوتر. وعليه، فإن ما يصدر عن زعيم بمقام الرئيس بري مثل هذه الدعوة الى مناصريه لمغادرة الشارع والتحلي بالصبر بعدما استنفد حراك الشارع باعتراف الجميع اندفاعته متراجعاً الى الحد الاقصى. وبعد حدث بمرتبة ولادة الحكومة التي شرعت فوراً في رحلة البحث الجاد عن إنجازات لا سيما في المجال المالي، إنما هو عبارة عن رسالة مشفرة حافلة بالمعاني وحاشدة بالابعاد. ولقد تعدّدت الآراء في شأن الأهداف المضمرة لهذه الرسالة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم