رئيسة الكتلة الوطنية سلام يمّوت لـ"النهار": في نهاية الثورة سيتغيّر النظام الذي نعرفه اليوم

يتراءى للمتحدّث الى رئيسة حزب الكتلة الوطنية سلام يمّوت أنّه أمام نموذج شبيه بأنغيلا ميركل أو نانسي بيلوسي، ليس من باب مقارنة المسيرة ومقارعة القدرات، فيمّوت تجربة مولودة ليس في سجلّها السياسي انجازات أو بصمات حتى اللحظة، وهي عرضة للفشل أو النجاح على مقياس بلدٍ صغير وعليل، ولا من منطلق عمريّ، وهذا ما قد يثير كيد النساء إذا ما وجدت القارئة أنها تقارن بمن هنّ ربّما أكبر منها سناً بسنوات، بل من مسلّم وحيد، هو أن تترأس امرأة "تكنوقراط" عجنها الدهر، رئاسة حزبٍ لبنانيّ لم ترثه بالجينات العائلية أو الطائفية، بل تربّعته نتيجة مؤهّلات شخصية (شخص مناسب في مكان مناسب) على ما تقول، وهو تفصيل أقلّ من عاديّ لكنّه لا يزال على أرض بلادنا المنكوبة حدثاً استثنائياً أو"اعجوبة". هذا مع العلم أن المهمّة أصعب أمام يمّوت، لأنها ليست على رأس قيادة أيّ حزب، بل إنها تتسلّم أمانة رجالات يحلف باسمهم مَن عرفهم، ومنهم من يتحسّر على فوز الكتلة الدستورية على الكتلة الوطنية بإرادة 53.6% من الناخبين في انتخابات 1943، معتبراً أن "الغلطة" بدأت مذذاك."اميل إدّه، ريمون إدّه، كارلوس إدّه، سلام يمّوت... وهذا ليس بسيّىء"، تقول الرئيسة الجديدة معرّفةً عن نفسها على أنها "تكنوقراط تهتم بالشأن العام، انتسبتُ الى الكتلة قبل سنة ونصف سنة تقريباً"، عازيةً سبب دخولها المعترك...