بين تحذيرات عون وتطمينات دياب استفاقة متأخرة من حالة الإنكار؟

محطتان مقلقتان استوقفتا المراقبين امس ما بين بعبدا والسرايا، لا تحملان اي تطمينات حيال التعاطي الرسمي مع الانهيار الاقتصادي والمالي الذي ينخر البلاد منذ اكثر من اربعة اشهر، ولا تعكسان الا استفاقة متأخرة من حالة الانكار التي حكمت خلال هذه الفترة وما قبلها، لن تحمل في طياتها الا المزيد من الالم والضغوط على الشرائح المتوسطة والدنيا من المجتمع.في بعبدا كلام لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله وفداً من الرابطة المارونية رأى فيه "ان الازمة الاقتصادية المالية تبقى الاخطر حيث لا الانتاج ولا المال متوفران بعد اعتماد لبنان لسنوات خلت على الاقتصاد الريعي"، مشيرا الى "اننا اليوم في صدد معالجة هذين الوضعين الصعبين، والاجراءات التي ستتخذ ستكون قاسية وربما موجعة، ما يتطلب تفهم المواطنين لهذا الامر، وكذلك لواقع ان الحكومة الجديدة والوزراء الجدد ليسوا بمسؤولين عن الخراب الذي حل بنا". وللمفارقة، يأتي كلام الرئيس عن الاقتصاد الريعي والخراب وقد انقضى الفصل الاول من السنة الرابعة من الولاية الرئاسية، في ظل استمرار لهذه السياسة...