الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ثلاث فيديراليّات شرق أوسطيّة بين واشنطن وموسكو

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
ثلاث فيديراليّات شرق أوسطيّة بين واشنطن وموسكو
ثلاث فيديراليّات شرق أوسطيّة بين واشنطن وموسكو
A+ A-
تُرجِّح جهات سياسيّة محليّة وباحثون جدّيّون في عدد من مراكز البحوث الأميركيّة أن تكون الفيديراليّة هي النظام الجديد في الجمهوريّة اللبنانيّة بعد اقتراب منطقة شرقي المتوسّط وقلب المنطقة من نهاية الحروب المتنوَّعة التي تعيش في الداخل ومع الخارج. والدافع إلى ذلك قد يكون فشل النظام الجمهوريّ البرلماني الديموقراطي الذي عاش في ظلِّه منذ استقلاله عام 1943 لا لعيب فيه بل لعيب في تطبيقه بسبب الطائفيّة المقيتة المُعشِّشة في قلوب اللبنانيّين وعقولهم، كما بسبب الفريق الذي حكمه منذ ذلك الحين، والذي أحجم عن تطويره بحيث تشترك كلّ طوائف شعبه في حكمه بعد اطمئنانها إلى بعضها. وقد يكون سبب الإحجام عدم وعي إلى خطورة المستقبل في حال التمسُّك بالصلاحيّات والامتيازات، وتجاهل الديموغرافيا اللبنانيّة، أو الاثنتين معاً. والدافع إلى الفيديراليّة قد يكون بل هو، وبعد الحروب الأهليّة وغير الأهليّة التي عصفت بشعبه الذي تصرَّف على أنّه شعوب، الفشل في تطبيق "اتفاق الطائف" (1989) الذي تعمّده اللبنانيّون إجمالاً، والذي حرّضتهم عليه الجهة الإقليميّة التي كلّفها العرب والمجتمع الدولي رعاية تطبيقه وبدقّة. أمّا الجهة الدوليّة التي ستكون عرّابة فيديراليّة لبنان فهي الولايات المتّحدة. وأسباب ذلك كثيرة منها أنّه كان دائماً، وحتّى قبل إعلان لبنان الكبير عام 1920 ثمّ دولته المُستقلّة عام 1943،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم