الرهان على إبعاد سوريا عن إيران وهم

ثمة تطور برز اخيرا في مشاركة مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري في حفل خاص اقيم في نيويورك على شرف وزير الدولة السعودي فهد بن عبدالله المبارك تحضيرا للرئاسة السعودية للاجتماع المقبل لمجموعة العشرين تم رصده من مراقبين سياسيين وديبلوماسيين على انه مؤشر او تمهيد للاعتراف باعادة الشرعية الى النظام السوري برئاسة بشار الاسد. وفيما يبدو هذا المسار طبيعيا او بديهيا على ضوء تثبيت روسيا النظام في موقعه واضطرار الدول تباعا الى التعامل مع هذا النظام في وقت من الاوقات فان ثمة تساؤلات او علامات استفهام عما اذا كان التوقيت يتصل بالتطورات التي تلت اغتيال الولايات المتحدة الجنرال الايراني قاسم سليماني اخيرا في العراق. فهذا الاغتيال الذي عد ضربة قاصمة للنظام الايراني على صعد عدة على مستوى نفوذها في المنطقة ولا سيما في سوريا حيث يعتقد انه لم يكمل بناء المنظومة المماثلة لما اقامه في لبنان والعراق بحيث يمسك النظام عبر ادوات نفوذ مماثلة لتلك التي اقيمت في كلا البلدين او حتى في اليمن، فان الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى سوريا على اثر الاغتيال شكلت مبررات ومؤشرات الى ان روسيا وجهت رسائل "طمأنة " الى ان النظام بكليته في عهدتها. فخلال الحرب الاهلية التي عملت خلالها موسكو الى الابقاء على...