فرنجيه: جشع باسيل وطمعه يعرقلان الحكومة

"‏أنا في صلب فريق 8 آذار ومنفتح ومع الوفاق بين الجميع. ‏تعبنا من هذا التعاطي وليشكل جبران باسيل الحكومة كاملة والله يوفقه. هو يضعنا أمام الهاوية ويقول إما أن نكون معه وإما يتهمنا بالعرقلة. جشعه وطمعه هما ما يعرقل الحكومة". بهذا الموقف توّج رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيّه مؤتمره الصحافي في "مؤسسة المردة" في بنشعي أمس.

وأشار الى "أنّ مطالب الحراك محقّة"، و"أن ‏أهم الإنجازات التي حققتها الثورة هي أنها أيقظت السلطة الحاكمة ودفعتها إلى البحث عن حلول اقتصادية، وبات ممكناً إلغاء الأموال المرصدة لمجلس الإنماء والإعمار ومجلس الجنوب في الموازنة".

وأكد أنه "لا يمكن أن نتحمّل مسؤولية كلّ السياسات. فنحن لم نصوت على القرارات الاقتصادية، انما نتحمل المسؤولية في الوزارات التي تسلمناها"، لافتاً الى أن "علينا تغيير الرؤية الاقتصادية واستعادة الأموال المنهوبة. ولكن الأساس يبقى الشروع في إصلاح حقيقي وتغيير الرؤية الاقتصادية والعمل لخفض العجز وجلب الاستثمارات".

وأوضح انه في الشأن الحكومي ومع انطلاق الحراك، "كان هناك اصرار داخلي واقليمي خارجي على الرئيس سعد الحريري للاستقالة، ونحن كنا مع عودة الحريري. وعندما طرح تكليف الرئيس حسان دياب استشرناه ووافق الحريري، وكُلّف دياب ووصلنا الى التأليف.

وإزاء هذه التطورات، اكدنا اننا لن نعرقل، كما شددنا على رفضنا ان يحصل أي طرف على الثلث الضامن، لان هذا الثلث لم يُستعمل يوماً بالطريقة الايجابيّة بل للتعطيل والعرقلة، وقلنا اذا اراد البعض الحصول على الثلث الضامن فلن نشارك".

وقال: "نحن لا نريد التعطيل، وقلنا إذا كانت حكومة مستقلين فلن نشارك، أما إذا كان الجميع سيشاركون فيها فنطالب بعدد وزراء أكبر نظراً الى أننا ثاني فريق مسيحي يشارك فيها".

وأضاف: "وضعت معاييري للمشاركة في الحكومة، وحتى لو لم أشارك فلن أعرقل مسار التشكيل وسأمنحها الثقة في كل الأحوال. إننا لا نتهرّب من المسؤولية، والرّئيس عون في حاجة اليوم الى حلفاء وأصدقاء وليس الى من يُكسّر له مشروعه، بل الى من يقفون ويقاتلون معه لاجتياز هذه المرحلة الصعبة". وجدد رفضه "أن يحصل أي فريق على الثلث المعطل، فالبعض يريد الهيمنة على الحكومة. اللبنانيون يعرفون من يقف خلف تسمية كل اسم مقترح للمشاركة في الحكومة".