السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

من يُساهم في انتقال الجمهوريّة الثالثة إلى جوار ربِّها؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
من يُساهم في انتقال الجمهوريّة الثالثة إلى جوار ربِّها؟
من يُساهم في انتقال الجمهوريّة الثالثة إلى جوار ربِّها؟
A+ A-
يعترف عدد من مُتعاطي الشأن العام في البلاد بأن مسؤوليّة نهاية الجمهوريّة اللبنانيّة الثانية نهاية عام 1990، تتحمّلها غالبيّة الذين حكموها و"تناوبوا" على مؤسّساتها الدستوريّة كلِّها. لكنّهم لا يستطيعون أن ينسوا أن لرئيسها الأخير الشيخ أمين الجميّل دوراً في هذه النهاية مماثلاً لأدوار عدد من الذين سبقوه إلى موقعه الرسمي. كما لا يستطيعون أن ينسوا أنّ قراره الأخير قبل انتهاء ولايته الرئاسيّة بمدّة قصيرة جدّاً جدّاً كانت له مساهمة مُهمّة في دفع الجمهوريّة المذكورة إلى لفظ أنفاسها الأخيرة. هذا القرار كان تأليف حكومة عسكريّة من ثلاثة مُسلمين وثلاثة مسيحيّين وتسليمها قيادة الدولة بعد تعذُّر انتخاب خلف له، ثم بعد تعثُّر تأليف حكومة جديّة بتمثيلها الوطني والسياسي الشامل لكلّ المكوّنات الطائفيّة والمذهبيّة والأطراف السياسيّين داخلها قادرة على إجراء انتخابات رئاسيّة في أسرع وقت ممكن، وفي الوقت نفسه على إدارة مؤسّسات الدولة وأمورها ريثما يتمّ ذلك. ومسؤوليّة الجميّل كانت تأخُّره في إنجاز انتخاب خلف شرعيٍّ له لرغبته في تجديدٍ لولايته أو تمديد بموافقة سوريا حافظ الأسد بعد زيارته لها في آخر أيّام ولايته رغم أنّ أمله في النجاح لم يكن كبيراً بحسب المُعطيات التي كانت سائدة في حينه. أمّا مسؤوليّة عون فكانت طموحه إلى التربُّع على سدّة رئاسة الجمهوريَّة التي اعتبرها كثيرون "شهوة سلطة". ودفعه ذلك إلى عدم إجراء انتخابات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم