التحوّل الأوضحتتمثّل النقطة الأولى في استخدام الردّ العسكريّ عندما يتعرّض الجنود الأميركيّون للأذى أو للقتل بسبب هجوم عسكريّ. أمّا الأضرار التي تتعرّض لها المنشآت الأميركيّة في الشرق الأوسط فهي تستوجب ردّاً من خلال العقوبات وفقاً لمنظور الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب. كان الهجوم على قاعدة عسكريّة في إربيل في 29 كانون الأوّل الماضي والذي أودى بحياة متعاقد أميركيّ وجرح أربعة آخرين منعطفاً عسكريّاً. على الرغم من جميع الاعتداءات التي اتُهمت بها إيران خلال الصيف الماضي، بدءاً باحتجاز وتخريب ناقلات النفط في الخليج العربيّ، مروراً بإسقاط مسيّرة أميركيّة بقيمة تفوق مئة مليون دولار وصولاً إلى الهجوم على "أرامكو"، لم يأمر ترامب إلّا بفرض عقوبات على إيران إضافة إلى استمرار تغريداته التهديديّة على "تويتر". حتى الهجمات المتفرّقة التي كانت تطال السفارة الأميركيّة في بغداد منذ أواخر تشرين الأوّل لم تستدعِ أيّ ردّ عسكريّ. على العكس من ذلك، كان إغلاق السفارة أو الطلب من موظّفيها "غير الضروريّين" بمغادرة العراق، وطلبت واشنطن من مواطنيها عدم السفر إليه. وهذا ما حصل على سبيل المثال في أيّار الماضي. لكن بعد مقتل المتعاقد الأميركيّ نورس حميد وهو عراقيّ اكتسب الجنسيّة الأميركيّة سنة 2017 ويبلغ من العمر 33 عاماً، تغيّرت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول