طرد أميركا من العراق... يقسمه ثلاثة كانتونات؟

تعتقد مصادر ديبلوماسيّة أميركيّة وغربيّة عموماً أنّ الولايات المتّحدة انتهكت سيادة العراق مرّتين في الأيّام القليلة الماضية. الأولى عندما قصفت تجمّعاً لـ"الحشد الشعبي" المُوالي لإيران فيه فقتلت 25 من أعضائه وجرحت نحو 51. والثاني يوم قتلت الحاج قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني. وتعتقد أيضاً أنّ ضغط مجلس النوّاب العراقي وحلفاء إيران من التنظيمات والأحزاب على الحكومة في بغداد سيتصاعد، وأن قرار العراق طرد الجنود الأميركيّين من بلاده إذا اتُّخذ سيعني نهاية العراق كما يعرفه العالم اليوم. ذلك أنّه سينقسم إلى ثلاثة "كانتونات"، وسيعني أيضاً أن إيران ربحت لأنّها ستحصل على "الكانتون" الجنوبي الغنيّ بالنفط بل صاحب الاحتياطات النفطيّة الضخمة. وحده المرجع الشيعي الأعلى في "النجف" العراقي يستطيع استخدام نفوذه الواسع جدّاً لمنع تحطيم البلاد، علماً أنّه صار الآن في وضع صعب جدّاً. أمّا في ما يتعلّق بالمعلومات الأخيرة عن إرسال إدارة ترامب عشرة آلاف جندي أميركي إلى المنطقة فإنّ الهدف منه هو حماية "الموجودات" المتنوّعة لأميركا في الخليج كما حماية المناطق المُوالية لها فيه. لكنّ سؤالاً يُطرح في رأي المصادر نفسها هو الآتي: هل تُناسب أزمة إقليميّة كبيرة وخطر إندلاع حرب حقيقيّة إيران في حال انتهت في الأمم المتّحدة وبقرار منها يمكّنها من...