الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الراعي: نأمل الإصغاء إلى الشباب قبل أن تتحوّل انتفاضتهم ثورة هدامة

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
الراعي: نأمل الإصغاء إلى الشباب قبل أن تتحوّل انتفاضتهم ثورة هدامة
الراعي: نأمل الإصغاء إلى الشباب قبل أن تتحوّل انتفاضتهم ثورة هدامة
A+ A-

أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أنّ "المشكلة تكبر إذا كان المسؤول صاحب سلطة في الكنيسة والدولة. نحن نعتقد أن الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية عندنا وما يتفرع عنها هي نتيجة هذه الخطايا الثلاث. بشهوة العين كان نهب المال العام بشتى الطرق، والتمسك بهذه الوزارة وتلك، وبهذا الشخص وذاك، والاحتفاظ المستميت بالسلطة ورفض تداولها. بشهوة الجسد فقدت القاعدة الأخلاقية بين ما هو صالح وما هو عاطل. فكان التفلت حتى من نداء الضمير الذي هو صوت الله في أعماق الإنسان، ومن الكرامة والشعور بالحياء. بكبرياء الحياة كان التصرف بإقصاء الغير والتفرد بالسلطة، واحتقار الآخرين وإمكاناتهم، واحتكار المعرفة والفهم والرأي. وإلا كيف نفهم أن حكومة تصريف الأعمال المسؤولة حاليا، لا تمارس مسؤولياتها وتترك سفينة الوطن عرضة للأمواج العاتية والرياح العاصفة ومن دون ربان؟ وكيف نفهم أن الذين أتوا بالرئيس المكلف لا يسهلون مساعيه الحثيثة إلى تشكيل حكومة من أجل نجاة سفينة الوطن؟".

وسأل الراعي، خلال قداس في بكركي: "هل تدرك حكومة تصريف الأعمال، التي تهمل واجبها، وهل يدرك معرقلو تشكيل الحكومة الجديدة وولادتها، وهل تدرك القوى السياسية والأحزاب والكتل النيابية المتباعدة والمعطلة لأي حوار مسؤول، حجم الخسارة المالية والاقتصادية والتجارية والمعنوية التي يتكبدها لبنان شعبا وكيانا ومؤسسات؟ أهكذا تمارس السياسة كفن شريف لخدمة الخير العام عندنا؟ هل تعطيل شؤون الدولة والشعب أضحى وسيلة للكيدية السياسية؟ منذ ثلاثة أشهر وانتفاضة الشباب اللبناني تخاطب ضمائر المسؤولين. فنأمل أن يصغوا إليهم قبل ان تتحول إنتفاضتهم إلى ثورة هدامة! فلا بد من مصارحة ومصالحة عامة لإستعادة الوحدة الوطنية بكل مكونات المجتمع اللبناني، بحيث لا يشعر أحد أنه مقصى.".

وأضاف أنّه "بفضل أنوار الروح القدس، التي ظللت يوحنا المعمدان استطاع أن يرى في يسوع ثلاثا: أنه حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم، وأنه يعمد بالروح القدس وبالتالي يفوق يوحنا ومعموديته، وأنه إبن الله. نحن المسيحيين الذين اعتمدنا بالروح القدس والماء، وولدنا ثانية، قد أشركنا الرب يسوع في بنوته الإلهية، وفي رسالته الخلاصية. فلنجدد اليوم مفاعيل معموديتنا، ونلتزم رسالتنا في الكنيسة والمجتمع والوطن"، مشيراً إلى "إنّنا نلتمس عطية الروح القدس لنا ولكل إنسان ولكل مسؤول في الكنيسة والعائلة والدولة. فهو المعلم الروحي الهادي إلى الحقيقة ومالئ القلوب بالمحبة، والمحرر من كل عبودية، والمانح حرية أبناء الله. بهذا الروح نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم