الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مراجعة "ظالمة" لمذكرات إيلي الفرزلي

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
مراجعة "ظالمة" لمذكرات إيلي الفرزلي
مراجعة "ظالمة" لمذكرات إيلي الفرزلي
A+ A-
إيلي الفرزلي مظلومٌ سلفاً في هذا المقال. بل أي كاتب أو سياسي ذي معنى أو موقع جدي يكتب كتاباً من 799 صفحة (ما عدا الفهارس) سيكون مظلوما في مقال محدود الكلمات عن كتابه. لا بل سأرد على نفسي بالقول أن كل مذكرات تصدر عن أي شخص لها قيمة كبيرة إذا توفّر لها من يضعها في كتاب. وبالتالي سيصبح الكتاب مظلوماً حين يريد مقال من بضع كلمات اختصاره أو تقييمه.إيلي الفرزلي الذي يعطي انطباعاً على شاشات التلفزيون بأنه خطابي، أي يتكلّم بصوت جهوري ويطرح أفكاره بلغة وعظية... إيلي الفرزلي ليس كذلك في كتابه. فهو يراجع تجربته الطويلة في الحياة السياسية والمناطقية (والمناطقي نوع خاص من العمل السياسي) ويفاجئك بأنه لا يتردّد في دخول ومناقشة "الدوائر" الصعبة والخطرة من تجربته. مثلا ما قيل عن علاقته بالإسرائيليين في فترة الاجتياح، فيشرحها بأنها تمت غالبا في نطاق محلي وضيًِّق في بلدته جب جنين بناءً على طلب آخرين بينهم مرةً لإنقاذ منزل سامي الخطيب وبطلب من والده.أو في الفصول الهامة المتعلقة بعلاقته بالجنرال السوري غازي كنعان وهذه الأخيرة ليست فقط أهم فصول الكتاب بل تتعلق بعلاقة تشكِّل أهم فصل في حياة إيلي الفرزلي السياسية.يبدأ الفرزلي مذكراته بسرد تاريخ لعائلته آل الفرزلي وجدِّه الطبيب الذي درس في أميركا وعاد إلى "سوريا" عندما كانت جب جنين تتبع لإحدى ولاياتها قبل إلحاقها بمتصرفية جبل لبنان.وبسبب الحجم الهائل للتفاصيل، سأقف عند الملاحظات العامة على الكتاب الذي استغرقت مني قراءتُه وقتا طويلاً ساهمت فيه الوعكة الصحية التي أصابتني لكني كنت أجد نفسي "متورطا" في قراءته رغم "تَعَبي" من حجمه كأنه أصاب عندي هذا الميل للتفاصيل.1- الكتاب بقاعي بامتياز. تاريخ البقاع الانتخابي منظوراً إليه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم