ولادة الحكومة... ريبة واستياء في أوساط 8 آذار

فرضت التطورات والوقائع الدراماتيكية الأخيرة في الإقليم وما ولّدته من تداعيات وارتدادات "كلاماً جديداً" وأثارت نقاشاً مستجداً في المشهد السياسي اللبناني حول الحكومة العتيدة المنتظرة ولادتها، إن من حيث الشكل أو من حيث المضمون، وكانت ذروة الضوء في ذلك هو الكلام "النوعي" الذي أطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي في عين التينة والداعي إلى تأليف ما أسماه بـ "حكومة لمّ الشمل الوطني" وهو مصطلح وفد للتو إلى قاموس التداول السياسي. وقد أوحى ذلك، ولا ريب، أن في أفق التأليف والولادة الحكومية سحب داكنة وربما توجهات مختلفة تنطوي على احتمال تأخير الولادة الحكومية المرتقبة، حتى إن البعض بدأ يروّج لمقولة أن الأمور عادت إلى سيرتها الاولى أو رجعت إلى المربع الاول، وهو ما أوجد "نقزة" إن لم نقل صدمة سلبية بددت بعض الآمال المعقودة منذ أسابيع عدة. نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي ورداً على سؤال لـ "النهار" عما يتوافر لديه من معلومات حيال الموضوع الأهم، لم يشأ أن يذهب الى مربع تبني "الجو التشاؤمي" الذي روّج له البعض في الساعات القليلة الماضية وقال: "لا ريب في أن ثمة معادلة فرضت نفسها بقوة بعد التطورات الاخيرة المتدحرجة اقليمياً على الجميع...