الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بعد وفاة والد إيهاب توفيق... كيف نحمي أنفسنا من خطر وسائل التدفئة؟

المصدر: "النهار"
بعد وفاة والد إيهاب توفيق... كيف نحمي أنفسنا من خطر وسائل التدفئة؟
بعد وفاة والد إيهاب توفيق... كيف نحمي أنفسنا من خطر وسائل التدفئة؟
A+ A-

صباحٌ موجع يرخي بظلاله على حياة الفنان إيهاب توفيق بعد اندلاع حريق بالطبقة الأولى من فيلته أدت الى وفاة والده اختناقاً. حالة الحزن والصدمة والذعر  التي عاشها توفيق أكبر من أن تُترجم في كلمات، في مأساة كهذه يصعب التعامل مع هذا الوجع والخسارة الكبيرة، لا سيما عندما تكون حادثة الوفاة صادمة وقاسية كما جرى مع والده. هذه الحادثة أعادت الى الأذهان مأساة الكسليك التي أدت الى وفاة أناستازيا كانتونشيك خليل وولديها فرح ودايفيد نتيجة انقلاب جهاز التدفئة على السجادة والتسبب بحريق كبير في منزلهم. 

ليست المرة الأولى التي نسمع فيها خبر وفاة احدهم اختناقاً نتيجة تسرب الغاز او "الفحم" او الحريق من احدى وسائل التدفئة، صحيح أنه لا يمكن تجنب اللجوء إليها في هذا الطقس البارد لكن كيف يمكن تجنّب هذه الكارثة المأسوية؟

قبل كل شيء علينا أن نعرف أن آثار الحرائق الناتجة من الحطب كوسيلة للتدفئة او الطهي، تكون طويلة الأمد على الرئة حيث تتشابه أضرارها بأضرار التدخين بشكل واضح حيث يعاني الشخص من مرض الانسداد الرئوي المزمن وبعض الأمراض السرطانية الناتج من استخدام المواد العضوية للطاقة. أسباب وعوامل كثيرة قد تلعب دوراً وتؤدي إلى الاختناق ومنها تنشقه كمية كبيرة من الدخان، والتي تكون أصعب في حال كان الشخص يعاني من ربو أو حساسية ربو التي تؤدي إلى انكماش وانسداد في الشعب الهوائية وبالتالي الاختناق. يعاني الشخص أزمة شبيهة بالربو، حيث يصعب عليه التنفس بشكل طبيعي، ويقوم بمجهود كبير للتنفس، وتعرضه للانبعاثات بشكل مباشر يؤدي الى انسداد رئوي او توقف في القلب. 

يشرح البروفسور في الأمراض الصدرية والعناية الفائقة في مستشفى القديس جاورجيوس، جودي باحوس، في حديث سابق لـ "النهار" أنه علينا أولاً تقسيم المواد وتفسير خطورتها على صحة الإنسان، والتي تندرج ضمن هذه القائمة:

التفحيم: يؤدّي إشعال الفحم إلى انبعاث أول أوكسيد الكربون CO، وعند استنشاقه يلتحم الغاز بالهيموغلوبين الموجود فيه وبالتالي يؤدّي الى عدم وصول الأوكسيجين إلى الخلايا، ما يُسبّب التسمّم في حالات كثيرة ويؤدي إلى الموت اختناقاً.

الغاز: يؤدي انبعاث الغاز الى تسمّم يصل الى الدماغ؛ ترافق هذه العملية بعض الأعراض أهمها: الدوخة، تسارع في دقات القلب، صداع. يؤثر نقص الأوكسجين على الدماغ الذي يعجز عن الدفاع، فنشهد حالة إغماء ومن ثم اختناق.

* التدفئة على الحطب: في هذه الحالة لا نشهد حالة وفاة وإنما مشاكل صحية أهمها انسداد رئوي مزمن شبيه بحالة المدخّن. يستنشق الشخص جزئيات الحطب المتطايرة في الهواء، فتكون حالته شبيهة بالشخص المدخّن.

كذلك من المهم جداً لدى ظهور أي من الأعراض التالية التوجه الى المستشفى الأقرب: 

1-صفير في الصدر عند التنفس

2-شعور بالوخز والحرقة في العينين والحلق

3-شعور بالحرقة في الغشاء المخاطي

4-ضيق وألم في الصدر

5-سعال حاد

ما هي الإرشادات لاستعمال وسائل التدفئة بأمان؟

 1- اختيار موقع مناسب لوضع المدفأة بحيث لا تعيق الحركة، فتكون عرضة للسقوط على قطع الأثاث والسجاد.

2- انتقاء المدافئ الجيدة الصنع.

3- الصيانة الدورية للمدافئ.

4- عدم ترك المدافئ مشتعلة أثناء النوم لأن ذلك يؤدي إلى زيادة نسبتي ثاني أوكسيد الكربون والسموم في الجوّ.

5-  تجنّب وضع المدفأة قريبة من الستائر والمواد القابلة للاشتعال.

6-  عدم استخدام المدفأة للطهي أو التسخين أو تجفيف الملابس، بخاصة في وجود الأطفال حولها. 

7- مراقبة الأطفال وتجنّب تركهم بمفردهم واللعب بالقرب من المدافئ.







الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم