شكران وكندة تشجبان العنصرية ضدّ السوريين: "أيمتى بدنا نرحم بعض؟"

بعد انتشار تفاصيل الحادثة التي حصلت داخل منزل الفنانة #نانسي_عجرم وزوجها الطبيب فادي الهاشم، انتهت بمقتل اللصّ على يد الأخير، اعترض كثر على مواقع التواصل الاجتماعي على طريقة البعض في التعاطي مع اللص الملثّم، لا سيّما بعد الإعلان عن هويته السورية وتسليط الضوء على كلمة "اللصّ السوري"، وما زاد الطين بلة نشر صورة جثته شبه عارية.

الفنانة هيفا وهبي أثارت غضب الجمهور السوري بعد تغريدة التضامن التي كتبتها لعجرم، وصفها كثر بـ"العنصرية": "ألف الحمدلله على سلامتك حبيبتي انتِ وعيلتك وزوجك البطل. يحميكم الرب من كل شر. ويا ريت كل هالأشكال المجرمة يفلوا بقى من لبنان!".

 

كلام الممثلة شكران مرتجى جاء شاجباً للتصريحات العنصرية في حق السوريين الموجودين في لبنان، إذ كتبت أمس تعليقاً مطوّلاً جاء في البعض منه: "‫بدي أحكي، ما حدا لانه رح يحكي. أنا ضد الجريمة، أكيد ضد التعدي عالآخرين وأتمنّى السلامة للفنانة نانسي عجرم وعائلتها الكريمة وأنا أحب لبنان ورفقاتي أغلبهم لبنانيين غاليين ودائماً فاتحين قلوبهم ليس فقط بيوتهم وبحبهم كلهم كلهم". وتابعت: "ولكن ليس كل شغلة بينسبوا كل السوريين متل ما كان قبلهم الفلسطينون، عزيزي وعزيزتي اللي عم تشتمي بأبشع الكلمات وخليهم ينقلعوا من عنا والله رح ينقلعوا والله، هانت بس بتعرف وبتعرفي إنه في ملايين الدولارات للسوريين بالبنوك اللبنانية العزيزة محجوز عليهم انه الدولار بسوريا صار بشهرين قد ما صار بعشر سنين حرب. ما بيكفي عنصرية عند البعض ما في حدا من جد جد جدك سوري والعكس لك كل شي بيصير بسوريا بينعكس ع لبنان والعكس كمان وليس كل ما صار شي السوري بلبنان بده يتخبى"، مضيفة: "ايمتى بدنا نرحم بعض ليرحمنا الله ايمتى بدنا نبطل تشفّي بوجع وجثث بعض. أنا مع العدالة ومع الحق ولكن ليس مع التعميم".

  

أما كندة علوش، فكتبت في السياق نفسه: "لمّا يكون في مجرم حرامي أو قتيل، هذه الألقاب بتكفي للكلام عن متهم وقانونياً ما بتستخدم جنسية المتهم للدلالة عنه، أكيد الضرر الواقع على أسرة فيها أطفال هو ضرر نفسي كبير نتمنى يتجاوزها بأسرع وقت. بس الفتنة خطرها كبير .يا ريت المواقع والمنابر الإعلامية تكون أكثر وعي بصياغة الخبر".

 

وبعد قرار النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون ترك الهاشم، وذلك بعدما استمعت إلى إفادته في إطار التوسع في التحقيق لكشف ملابسات الحادثة، إلا أنّ منصّات السوشيل ميديا لا تزال تضجّ بين مهنّئ عجرم بعودة زوجها "البطل"، وبين غاضبين من العنصرية في التعاطي مع هذه الحادثة.