ترامب اغتال سليماني والشرق الأوسط إلى المجهول!

باغتيالها قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال #قاسم_سليماني، تكون الولايات المتحدة قررت الانتقال من الحرب بالواسطة مع إيران إلى الحرب المباشرة. فسليماني من أعمدة النظام والرجل القوي في إيران، ومهندس سياسة تمدّد النفوذ الإيراني في المنطقة على مدى عقود. وهو كان الرقم الأصعب في مواجهة النفوذ الأميركي على مدى خريطة الشرق الأوسط.  إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإزالة سليماني من المعادلة السياسية والعسكرية في المنطقة، لا بد وأن يلقي بثقله على المصالح الأميركية في الإقليم، الذي بات ساحة لمواجهة، إن لم يكن لحرب مفتوحة، بين الولايات المتحدة وإيران. فهل أميركا استعدت مسبقاً لمثل هذا الاحتمال؟   منذ ان قصف الجيش الأميركي قواعد تابعة لـ"كتائب حزب الله" العراقي في العراق وسوريا، بدا أن أميركا قد اتخذت قراراً بالتصعيد العسكري مع طهران مهما كانت الكلفة. وأتى مشهد اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، وهي الأكبر في العالم، ليزيد من تفاقم التوتر. لكن اغتيال سليماني طوى مرحلة الصراع بالواسطة ووضع الطرفان الأميركي والإيراني أمام استحقاقات خطيرة، قد تفضي إلى حرب واسعة النطاق بين طهران و"محور المقاومة" من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة ثانية.   ولا يمكن أن يغيب عن عملية اغتيال بهذا الحجم أن واشنطن قد نفذتها في سياقات إقليمية بالغة الدقة. فسياسة "الضغط الأقصى" التي بدأها ترامب لحظة انسحابه من الاتفاق النووي في أيار 2008، صحيح أنها...