غضب برلماني وشعبي في مصر بسبب نقل تماثيل فرعونية إلى ميدان التحرير

حالة من الجدل يعيشها الشارع المصري ومجلس النواب، منذ إعلان خطة تطوير ميدان التحرير الشهير في القاهرة، والتي تتضمن وضع مسلة فرعونية و4 كباش أثرية من متحف الكرنك بالأقصر إلى الميدان.

وعلى رغم إعلان مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، من خلال تصريحات تلفزيونية، أنه لا صحة لما تردّد حول نقل 4 تماثيل من طريق الكباش بالأقصر إلى ميدان التحرير، مؤكداً أن ما سينقل هو 4 كباش كانت فى معبد الكرنك، وكان يغطيها التراب، إلا أن الأمر أثار موجة من الانتقادات الشعبية والبرلمانية.

وتقدّم حسين فايز عضو مجلس النواب المصري، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان بشأن نقل 4 من تماثيل الكباش من الأقصر إلى ميدان التحرير، مؤكداً أن نقل التماثيل يعرضها لعوامل التعرية التي تصاحب التغيرات الجوية والمناخية، وهو ما يؤثر بالسلب على قيمتها التاريخية والأثرية، وأن هناك بدائل بالاستفادة من الفنانين التشكيليين في تصميم نموذج مصغر من هذه التماثيل الحقيقية ووضعها في ميدان التحرير، مؤكداً أنه سيقدم طلب إحاطة ضد وزارة السياحة والآثار للتحقيق في هذا الأمر.

كما توجه النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب وعضو لجنة السياحة، ببيان عاجل إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، بسبب تلك الأزمة مؤكداً أن هناك حالة من الغضب تنتاب أهالي الأقصر بعد قيام وزارة الآثار بنقل "مسلة" وأربعة تماثيل كباش من بين تماثيل موجودة خلف واجهة معبد الكرنك وأن هذا الأمر يخالف الأعراف الدولية المنظمة للحفاظ على الآثار والمباني التاريخية.