السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بغداد تهدّد بـ"مراجعة" علاقاتها بواشنطن بعد الغارات الداميّة: الصدر يتوعّد الأميركيّين بالطرد

بغداد تهدّد بـ"مراجعة" علاقاتها بواشنطن بعد الغارات الداميّة: الصدر يتوعّد الأميركيّين بالطرد
بغداد تهدّد بـ"مراجعة" علاقاتها بواشنطن بعد الغارات الداميّة: الصدر يتوعّد الأميركيّين بالطرد
A+ A-

أعلنت الحكومة العراقية، الاثنين، ان الضربات الجوية الاميركية على قواعد فصيل موال لايران مساء الاحد على الحدود العراقية-السورية، والتي أوقعت 25 قتيلا على الأقل، تدفعها الى "مراجعة العلاقة" بالولايات المتحدة.

وجاء في بيان للمجلس الوزاري للامن الوطني العراقي الذي عقد اجتماعا طارئا لدرس تداعيات الهجوم الذي شنته الطائرات، أن "القوات الأميركية اعتمدت على استنتاجاتها الخاصة وأولوياتها السياسية، وليس الاولويات كما يراها العراق حكومة وشعباً".

وأعلنت واشنطن انها استهدفت مساء الاحد عدة قواعد لكتائب حزب الله- فصيل موال لايران في قوات الحشد الشعبي، المؤلفة من فصائل شيعية موالية لايران والتي باتت تشكل جزءا من القوات الأمنية، لوقف سلسلة هجمات صاروخية استهدفت جنودها وديبلوماسييها 11 مرة في الشهرين الماضيين.

وأضاف بيان المجلس الوزاري للامن الوطني العراقي ان "حماية العراق ومعسكراته والقوات المتواجدة فيها والممثليات هي مسؤولية القوات الأمنية العراقية حصراً".

وتابع أن "هذا الاعتداء الآثم المخالف للأهداف والمبادئ التي تشكل من أجلها التحالف الدولي يدفع العراق الى مراجعة العلاقة وسياقات العمل أمنياً وسياسياً وقانونياً بما يحفظ سيادة البلد وأمنه وحماية أرواح ابنائه وتعزيز المصالح المشتركة".

وأثارت هذه الضربات موجة جديدة من المشاعر المعادية للولايات المتحدة في العراق الذي شهدت مدنه الاثنين تظاهرات منددة بواشنطن سرقت الأضواء من الحراك الاحتجاجي الذي تشهده البلاد ضد الطبقة السياسية وايران.

وفي النجف والبصرة (جنوب) وكركوك (وسط)، تحولت التظاهرات إلى مسيرات منددة بالولايات المتحدة وقام بعض المتظاهرين بحرق العلم الأميركي.

الصدر

وقد أعرب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، عن استعداده للعمل مع منافسيه السياسيين من الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران لإنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق "بالطرق السياسية والقانونية".

وقال إنه إذا لم تنسحب القوات الأميركية، "فسيكون لنا تصرف آخر، وبالتعاون معكم".

وقاتل التيار الصدري القوات الأمريكية لسنوات في أعقاب الغزو الذي قادته واشنطن وأطاح بصدام حسين عام 2003.

ويصور الصدر نفسه قوميا يرفض كلا من الوجود الإيراني والنفوذ الأميركي. ودعا في بيان الفصائل المسلحة المدعومة من إيران إلى الابتعاد عن "التصرفات غير المسؤولة" التي يمكن أن تستخدم لتبرير الهجمات على العراق.

منذ 28 تشرين الأول، سجّل 11 هجوما على قواعد عسكرية عراقية تضم جنودا أو ديبلوماسيين أميركيين، وصولا الى استهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا في بغداد.

واسفرت أول عشرة هجمات عن سقوط قتيل وإصابات عدة في صفوف الجنود العراقيين، إضافة إلى اضرار مادية، غير أنّ هجوم الجمعة مثّل نقطة تحوّل، اذ قتل فيه متعاقد أميركي وكانت المرة الأولى التي تسقط فيها 36 قذيفة على قاعدة واحدة يتواجد فيها جنود أميركيون، وفق مصدر أميركي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم