أصغر رضيع في العالم، لقاحات حديثة وتقنيات متطورة... هذه أبرز الأحداث الطبية العالمية

ابتكارات، دراسات وتحذيرات طبية طبعت العام 2019، يبدو واضحاً أن العلماء والأطباء يعملون جاهدين لإيجاد علاجات وحلول علمية للقضاء او محاربة الأمراض المستعصية والقاتلة. لقاحات واختبارات تركت بصمتها في عالم الطب، جراحات حديثة تُقابلها فيروسات وتحذيرات جدّية لمواجهة موجة السرطان والسجائر الالكترونية وغيرها من القضايا الصحية التي شكّلت تهديداً حقيقياً ودفعت بمنظمة الصحة العالمية الى دق ناقوس الخطر. وبين الايجابيات والسلبيات، ما هي أبرز الأحداث الطبية التي سُجلت في حصاد هذا العام؟

للمرة الأولى زرع رئة مزدوجة نتيجة السجائر الإلكترونية

مرة جديدة، يُسجل الأطباء انجازاً طبياً من خلال زرع أول رئة مزدوجة نتيجة السجائر الإلكترونية لرياضي يبلغ من العمر 17 عاماً، وهو اليوم يتعافى وفق ما أكد الأطباء في مستشفى هنري فورد في ديترويت، بحسب ما ذكر موقع Webmd. واستغرقت الجراحة نحو 6 ساعات، بعدما تضررت رئة المريض بالكامل نتيجة السجائر الإلكترونية (التبخير الإلكتروني) وأصبحت حالته دقيقة وخطيرة.

"ما رأيته في رئتيه لم أشاهده سابقاً، علماً أنني أقوم بهذه الجراحة، أي زرع الرئة، لأكثر من 20 عاماً". فهذا ما كشفه الجراح المسؤول عن عمليات زراعة الأعضاء، الدكتور حسن نعمة، وهو واحد من فريق مؤلف من 3 جراحين قد شاركوا في عملية الزرع. مضيفاً: "هذا أسوأ ما رأيته في حياتي". 

 لقاح جديد للتيفوئيد يحقق نجاحاً مع الأطفال

نجحت التجربة الميدانية الأولى للقاح جديد لمرض التيفوئيد يمكن استخدامه مع الأطفال الصغار الحماية لنحو 81.6 في المئة ممن تم تحصينهم، مما يفتح الباب للسيطرة على المرض الذي يصيب 11 مليون شخص سنوياً ويقتل ما يقرب من 117 ألفاً. واشار آندرو بولارد الذي قاد فريق البحث وهو من جامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة لوكالة "رويترز هيلث" الى أن "التجربة التي جرت في نيبال تقدم أول دليل على مستوى التأثير وإمكان تحسين صحة الأطفال في بعض فئات السكان المعرضين لخطر الإصابة في جميع أنحاء العالم".

سابقة علميّة... أدمغة صغيرة مطوّرة مخبريًّا تسجّل نشاطاً كهربائيًّا

للمرة الأولى، رصد علماء في #أدمغة_صغيرة مطورة مخبرياً من خلايا جذعية نشاطاً كهربائياً شبيها بذلك الموجود لدى البشر، ما يفتح طريقا بحثيا لدرس أمراض عصبية معقدة. ويظن العلماء أن هذه الأدمغة لا تظهر أي قدرات إدراكية، لأنها شبيهة بأدمغة الأطفال الخدّج. لكنهم لا يستطيعون إثبات ذلك، ما يطرح إشكاليات أخلاقية جديدة. ويعكف باحثون منذ عقد على استكشاف خلايا جذعية بالغة، لتطوير كيانات خلوية تحاكي عمل العضو الذي يرغبون في تحليله. وهذا التقدم عائد، في جزء منه، إلى تحسين الآلية المتبعة وبيئة زرع الخلايا الجذعية، على ما أوضح الباحثون في مقال نشرته مجلة "سل برس".

ولادة استثنائية لطفلة قضت 117 يوماً في رحم أمها المصابة بموت دماغي

أعلن مستشفى برنو الجامعي، عن ولادة قيصرية ناجحة، في 15 آب، لرضيعة بصحة جيدة تزن أكثر من كيلوغرامين وطولها 42 سنتيمترا من رحم أمها التي تعاني من موت دماغي. وصرح المستشفى أن إبقاء الجنين حياً في رحم أم مصابة بموت دماغي، بما يتضمنه من مضاعفات محتملة، لمدة 117 يوما يسجل رقماً قياسياً لأطول مدة للحفاظ على حمل بطرق صناعية. وكشف الأطباء إصابة الأم بموت دماغي بعد فترة وجيزة من وصولها للمستشفى وبدأ كفاحهم لإنقاذ جنينها. وُضعت المرأة، 27 عاما، على الأجهزة للإبقاء على الحمل وعمل الأطباء على تحريك ساقيها بانتظام لمحاكاة المشي للمساعدة في نمو الجنين. وبعد الولادة التي تمت في الأسبوع الرابع والثلاثين بحضور الزوج وأفراد آخرين من عائلتها، فصل الطاقم الطبي أجهزة الإنعاش عنها.

الجمعية الطبّية الأميركية: أقلعوا عن التدخين الإلكتروني بكلّ أشكاله

حضّت الجمعية الطبية الأميركية المواطنين على الكفّ عن تدخين أي نوع من أنواع السجائر الإلكترونية، إلى أن تتوافر للعلماء معلومات أفضل عن سبب 450 حالة إصابة بأمراض الرئة ووفاة ما لا يقل 12 شخص نتيجة السيجارة الإلكترونية. ودعت الأطباء إلى إبلاغ المرضى بأخطار السجائر الإلكترونية بما في ذلك المواد السامة والمسرطنة وإعلام الولايات أو سلطات الصحة المحلية سريعاً بأي حالة اشتباه في أحد أمراض الرئة لسبب يتعلق بهذه السجائر. وأشارت رئيسة الجمعية الطبية الأميركية باتريس هاريس الى أنه "علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي فيما تظل السجائر الإلكترونية دون ضابط. نحضّ إدارة الغذاء والدواء الأميركية على الإسراع في وضع القواعد التنظيمية للسجائر الإلكترونية وسحب كل المنتجات غير الخاضعة لضوابط من السوق".

علماء فرنسيون يطوّرون جهاز أشعة ضخماً يكشف أمراض الدماغ

يطور باحثون فرنسيون ما يقولون إنه أكبر جهاز أشعة بالرنين المغناطيسي في العالم سيمكن من التشخيص المبكر لأمراض مثل الشلل الرعاش. ويحتوي الجهاز على مغناطيس كبير في وزن الحوت الأزرق. ويشمل جهاز الأشعة الجديد، الذي يطوره الباحثون الفرنسيون مغناطيساً كبيراً جديداً اسطواني الشكل لكنه أثقل بكثير من تلك المستخدمة حالياً. ويبلغ طول المغناطيس العملاق خمسة أمتار وقطره خمسة أمتار أيضاً ووزنه 130 طناً مترياً، وهو وزن حوت أزرق.

علاجٌ جديد للسلّ... "الفارق كبير فعلاً"

نال علاج جديد بموافقة السلطات الأميركية، ومن شأن هذا العلاج الجديد أن يخفّض في شكل كبير مدّة العلاج ويحسّن فاعليته. وهو يقوم على المزج بين ثلاثة أدوية هي البيداكويلين واللينيزوليد والبريتومانيد. وهذه التوليفة الجديدة هي من ابتكار منظمة "تي بي آلاينس" التي تعنى بالبحث عن علاجات أكثر فعالية للسلّ، ومقرّها في نيويورك. ويقوم هذا العلاج الجديد على تناول خمس حبّات دواء في اليوم تجمع الأدوية الثلاثة، خلال ستة أشهر، في مقابل 30 إلى 40 حبّة دواء يوميا كان ينبغي على المريض تناولها خلال فترة اطول بكثير.

1500 حالة وفاة في فرنسا مرتبطة بموجة الحر هذا الصيف

أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزين أن موجتي الحر اللتين ضربتا فرنسا في حزيران وتموز الماضيين أدتا إلى وفاة 1500 شخص إلى جانب المعدل العادي للوفيات، موضحة أن هذا العدد أقل بعشر مرات من الوفيات التي سجلت بسبب الحر في 2003. وقالت إنّ "موجة الحر في 2003 استمرت عشرين يوما. هذه السنة شهدنا 18 يوماً من الحر في فصلين لكنها شديدة جداً وغطت مناطق واسعة جدا من الأراضي في الموجة الثانية وبدرجات حرارة مرتفعة جدا".

"تجربة تدعو إلى التفاؤل"... عقار جديد يعطي أملاً لمرضى الكلاميديا

أثار أول لقاح للكلاميديا (المتدثرة) بشكل مشجع استجابة مناعية لدى النساء خلال التجارب السريرية الأولية ووجد أنه آمن، وفق ما أعلن باحثون. وأوردت مجلة "ذي لانست" الطبية أن التجارب الإضافية التي تبدأ في وقت لاحق من هذا العام، ستُظهر ما إذا كان اللقاح يحمي فعلا من هذا المرض الذي ينقل جنسيا. وسيكون للقاح الوقاية من عدوى الكلاميديا تأثير هائل في الصحة العامة والاقتصاد. ورغم أن التجارب السريرية ما زالت في مراحلها الأولى، فإن هذه التجربة تدعو إلى التفاؤل".

إنجاز أميركي: صنع صمام قلب من الكولاجين باستخدام الطابعة الثلاثية البعد

أعلن علماء أميركيون أنّهم نجحوا في تصنيع أجزاء من القلب من #الكولاجين باستخدام طابعة ثلاثية البعد عبر تقنية متقدمة، مشيرين إلى أنّه يمكن أن ينتجوا من خلالها أعضاء كاملة في يوم من الأيام. وهذه التقنية المستخدمة، التي فصّلت في مجلة "ساينس"، تتيح إعادة إنتاج الهياكل البيولوجية المعقدة في جسم الإنسان بأعلى مستوى من الدقة حتى الآن. وبعد ذلك، تدمج الهياكل المنتجة مع الخلايا الحية والشعيرات الدموية بدقة 20 ميكرومتراً، وهي نسبة أكبر بكثير من معظم الطابعات الثلاثية البعد المستخدمة لإنتاج هياكل من البلاستيك.

باحثون يقضون على فيروس الإيدز لدى فئران

توصل باحثون في الولايات المتحدة إلى القضاء على فيروس #الإيدز لدى فئران مصابة بفضل المزج بين تقنيتين في تقدم لا يتوقع أن يطبق على البشر قريبا على ما اظهرت دراسة نشرتها مجلة "نيتشر". وكان الهدف مكافحة ظاهرة عودة فيروس "إيتش أي في" المسبب لمرض الإيدز لأنه في العلاجات الحالية التي تستخدم فيها مضادات الفيروسات العكوسة يبقى الفيروس داخل الجسم بشكل كامن في مناطق مختلفة وينشط عند توقف العلاج ما يتطلب تناوله مدى الحياة. وللقضاء على كل أثار الفيروس استعان الباحثون بتقنية "كريسبر-كاس9" لتعديل المجين التي تسمح بقطع أجزاء غير مرغوب بها في المجين واستبدالها. وسمحت الاستعانة بالتقنيتين بالقضاء على الفيروس لدى أكثر من ثلث الفئران على ما جاء في خلاصة الباحثين.

تعرّفوا إلى أصغر رضيع وُلد بوزن 258 غراماً

وُلد الطفل بعملية قيصرية بعد 22 أسبوعاً من الحمل بسبب تعرّض والدته لارتفاع في ضغط الدم ناتج من الحمل. وقبل ولادة هذا الطفل، يُعتبر الطفل الياباني الذي ولد في مستشفى كيو في طوكيو في شهر شباط الماضي، أصغر طفل بوزن 268 غراماً . ويزن المولود الجديد ريوسوك سيكيا حالياً أكثر من 3 كيلوغرامات. وقالت والدته أمام الصحافيين: "يشرب الحليب ونتمكّن من تحميمه. أنا سعيدة للغاية لرؤيته يكبر".

700 حالة حصبة في الولايات المتحدة... الانتشار الأسوأ منذ الـ 2000

سجلت الولايات المتحدة نحو 695 إصابة بالحصبة منذ مطلع العام الحالي، في انتشار جديد هو الأسوأ لهذا المرض منذ الإعلان عن القضاء عليه رسميا سنة 2000، وفق مراكز "سي دي سي" الأميركية للوقاية من الأمراض. هذا العدد القياسي الجديد، بعد ذلك المسجل في 2014 مع 667 حالة في مجمل السنة، يأتي على وقع تنامي حركة مناهضة التلقيح من جانب أهل يرفضون تطعيم أطفالهم لدوافع مرتبطة بالدين، لأنه يعفيهم من شرط أساسي لإدخال أبنائهم إلى المدارس في أكثرية الولايات الأميركية.

عملية جراحية غير مسبوقة... ولادة أول رضيع بزراعة رحم على يد روبوت!

للوهلة الأولى ستنظر الى هذا المولود الجديد على أنه كغيره من الأطفال حديثي الولادة، لكن هذا الطفل الصغير هو أول رضيع في العالم الذي وُلد بعد عملية زرع رحم تبرعت بها الجدة لابنتها حيث شارك في هذا الإجراء الطبي روبوت للمرة الأولى في العالم. أصبحت المرأة السويدية أول امرأة تلد مولوداً بعد عملية زرع رحم شارك فيها الروبوت، وفق ما ذكرت صحيفة "التلغراف". في 8 نيسان 2019، شهدت غرفة العمليات ولادة قيصرية ويتمتع الرضيع الذي رأى النور بصحة جيدة، ويزن حوالى 2.7 كيلوغرامين.