كلفته 4,5 مليون دولار... عرض الألعاب النارية مستمرّ في سيدني برأس السنة رغم اعتراضات

جمعت عريضة تهدف إلى إلغاء عرض الألعاب النارية بمناسبة #رأس_السنة في #سيدني واستخدام الأموال لمكافحة حرائق الأحراج المستعرة جول المدينة، 260 ألف توقيع إلّا أنّ العرض سيستمر.

وستنفق بلدية سيدني 6,5 ملايين دولار أوسترالي (4,5 مليون دولار أميركي) على عرض الألعاب النارية الشهير هذه السنة. ورأت العريضة عبر "تشينج.أورغ" أنّ هذا المبلغ سينفق بطريقة أفضل لو أعطي للاطفائيين المتطوعين والمزارعين الذين يعانون من جفاف استثنائي.

وجاء في العريضة أنّ عرض الألعاب النارية الذي يضيء سنويا خليج سيدني "قد يشكّل صدمة لبعض الأشخاص لأنّ الدخان منتشر جدّاً في الجو بالأساس".

وقد أتت الحرائق على ما لا يقل عن ثلاثة ملايين هكتار أي ما يعادل مساحة بلجيكا منذ أيلول الماضي في أوستراليا وأسفرت عن سقوط ثمانية قتلى.

وتعاني سيدني كبرى مدن البلاد مع 5,2 ملايين نسمة، من الدخان السام الناجم عن الحرائق التي تشتعل شمال المدينة وجنوبها وغربها منذ أسابيع. ويبعد بعض هذه الحرائق 130 كيلومتراً فقط عن المدينة الكبيرة.

وشدّدت العريضة على أنّ "العام 2019 كان سنة كارثية لأوستراليا على صعيد الفيضانات والحرائق. ويجب على كل المقاطعات أن تقول: لا للحرائق".

وقال ناطق باسم بلدية المدينة إنّ "البلدية تتعاطف مع مخاوف" الأشخاص المعارضين لألعاب النارية إلّا أنّ إلغاء العرض "لن يوفّر إلّا إفادة عملية محدودة للفئات المتضررة".

وأوضح في بيان أنّه "باشرنا التحضيرات والتخطيط لاحتفالات رأس السنة قبل 15 شهراً. هذا يعني أنّ جزءاً كبيراً من الميزانية المستخدمة بشكل رئيسي لضمان أمن الحشود والتنظيف قد انفق من الآن".

وأضاف أنّ "إلغاء الحدث سيضرّ كثيراً باقتصاد سيدني، وسيؤثّر على خطط عشرات آلاف الأشخاص من كل أرجاء البلاد ومن الخارج الذين حجزوا رحلات جوية وفنادق ومطاعم بمناسبة رأس السنة".

وأشار مجلس سيدني البلدي إلى أنّ البلدية تبرّعت بمبلغ 620 ألف دولار أوسترالي لدعم مكافحة حرائق الأحراج والجفاف. وستروّج لصندوق للصليب الأحمر لمساعدة المنكوبين خلال البث التلفزيوني لعرض الألعاب النارية الذي يتابعه مليار شخص عبر العالم.