أرشيف "النهار" - تكيف السياسة الأميركية في منطقة الهادىء
24-12-2019 | 21:52
نستعيد في #نهار_من_الأرشيف مقالاً كتبه مفيد قطيش في "النهار"، بتاريخ 1 شباط 1995، حمل عنوان "تكيف السياسة الاميركية في منطقة الهادىء".تكييف السياسة الاميركية في منطقة الهادئ مفيد قطيش حدد الرئيس الاميركي بيل كلينتون في رسالته الى الكونغرس في العام الماضي و التي تضمنت عرضا لاستراتيجية الامن القومي للولايات المتحدة و التي وصفها بانها الواجب الدستوري الذي تلتزمه ادارته، حدد العناصر الرئيسية الثلاثة لهذه الاستراتيجية بضمان الامن في شكل موثوق بالاستناد الى القوى المسلحة الاميركية، و دعم انتعاش الاقتصاد الاميركي و تعزيز الديموقراطية في الخارج . و تتضمن الرسالة شرحا تفصيليا لاشكال تنفيذ هذه الاستراتيجية في المناطق المختلفة من العالم، و منها منطقة شرق آسيا و المحيط الهادئ التي يعتبرها كلينتون منطقة ذات اهمية متزايدة لامن اميركا. و يعتبر كلينتون ان عناصر الاستراتيجية المذكورة تترابط في شكل وثيق في هذه المنطقة اكثر من اي مكان آخر. لذا يدعوا الى تحقيق ضمان الامن و تطوير الاسواق الحرة و الديموقراطية فيها في هذا الوقت بالذات . و هو يقترتح اجراء استراتيجية تكاملية في اطار منطقة الهادئ ، رابطا مطلب ضمان الامن مع الحقائق الاقتصادية و مع قلقه على الديمقراطية و حقوق الانسان . و يشير الى مزاج رفض المثل الاميركية و الغربية عموما في هذا الجزء من العالم ليعلن عدم موافقته على "مزاعم البعض ان مفهوم الديموقراطية لا يتناسب تماما مع تقاليد آسيا". و جدير بالذكر ان الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي و انتهاء الحرب الباردة قررت ان الطريق اصبح مفتوحا امامها لتحقيق مصالحها في انحاء العالم المختلفة. و انتقلت ادارة كلينتون مع بداية عهده من سياسة الردع الى سياسة التوسع ( توسع مجتمع الدول الديموقراطية بحسب المصطلحات الاميركية ). و هي سياسة ذات اتجاهات اربعة :تعزيز مجتمع الدول الديموقراطية المتطورة؛ مساعدة قوى السوق الديموقراطية الجديدة؛ ردع المعتدين و تعزيز ليبرالية البلدان الساعية الى الديموقراطية و السوق ؛ تنفيذ المهمات الانسانية. المضمون واحد و مهما تعددت تسميات الاستراتيجيات الاميركية فان مضمونها يبقى واحدا مع كل الادارات :ضمان المصالح الاميركية في الداخل و الخارج . اما المتغير فهو شكل تحقيقها والذي يمكن ان يتراوح بين التدخل المباشر كما في الخليج و هايتي ، الى العمل تحت علم الامم المتحدة في الصومال و غير ذلك .واذا كانت ظروف العصر الراهن فرضت خفض الوجود العسكري في اوروبا وبعض مناطق العالم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول