الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - تكيف السياسة الأميركية في منطقة الهادىء

Bookmark
أرشيف "النهار" - تكيف السياسة الأميركية في منطقة الهادىء
أرشيف "النهار" - تكيف السياسة الأميركية في منطقة الهادىء
A+ A-
نستعيد في #نهار_من_الأرشيف مقالاً كتبه مفيد قطيش في "النهار"، بتاريخ 1 شباط 1995، حمل عنوان "تكيف السياسة الاميركية في منطقة الهادىء".تكييف السياسة الاميركية في منطقة الهادئ مفيد قطيش حدد الرئيس الاميركي بيل كلينتون في رسالته الى الكونغرس في العام الماضي و التي تضمنت عرضا لاستراتيجية الامن القومي للولايات المتحدة و التي وصفها بانها الواجب الدستوري الذي تلتزمه ادارته، حدد العناصر الرئيسية الثلاثة لهذه الاستراتيجية بضمان الامن في شكل موثوق بالاستناد الى القوى المسلحة الاميركية، و دعم انتعاش الاقتصاد الاميركي و تعزيز الديموقراطية في الخارج . و تتضمن الرسالة شرحا تفصيليا لاشكال تنفيذ هذه الاستراتيجية في المناطق المختلفة من العالم، و منها منطقة شرق آسيا و المحيط الهادئ التي يعتبرها كلينتون منطقة ذات اهمية متزايدة لامن اميركا. و يعتبر كلينتون ان عناصر الاستراتيجية المذكورة تترابط في شكل وثيق في هذه المنطقة اكثر من اي مكان آخر. لذا يدعوا الى تحقيق ضمان الامن و تطوير الاسواق الحرة و الديموقراطية فيها في هذا الوقت بالذات . و هو يقترتح اجراء استراتيجية تكاملية في اطار منطقة الهادئ ، رابطا مطلب ضمان الامن مع الحقائق الاقتصادية و مع قلقه على الديمقراطية و حقوق الانسان . و يشير الى مزاج رفض المثل الاميركية و الغربية عموما في هذا الجزء من العالم ليعلن عدم موافقته على "مزاعم البعض ان مفهوم الديموقراطية لا يتناسب تماما مع تقاليد آسيا". و جدير بالذكر ان الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي و انتهاء الحرب الباردة قررت ان الطريق اصبح مفتوحا امامها لتحقيق مصالحها في انحاء العالم المختلفة. و انتقلت ادارة كلينتون مع بداية عهده من سياسة الردع الى سياسة التوسع ( توسع مجتمع الدول الديموقراطية بحسب المصطلحات الاميركية ). و هي سياسة ذات اتجاهات اربعة :تعزيز مجتمع الدول الديموقراطية المتطورة؛ مساعدة قوى السوق الديموقراطية الجديدة؛ ردع المعتدين و تعزيز ليبرالية البلدان الساعية الى الديموقراطية و السوق ؛ تنفيذ المهمات الانسانية. المضمون واحد و مهما تعددت تسميات الاستراتيجيات الاميركية فان مضمونها يبقى واحدا مع كل الادارات :ضمان المصالح الاميركية في الداخل و الخارج . اما المتغير فهو شكل تحقيقها والذي يمكن ان يتراوح بين التدخل المباشر كما في الخليج و هايتي ، الى العمل تحت علم الامم المتحدة في الصومال و غير ذلك .واذا كانت ظروف العصر الراهن فرضت خفض الوجود العسكري في اوروبا وبعض مناطق العالم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم