الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - أجداد المسيح

Bookmark
أرشيف "النهار" - أجداد المسيح
أرشيف "النهار" - أجداد المسيح
A+ A-
نستعيد في #نهار_من_الأرشيف مقالاً كتبه المطران جورج خضر في "النهار"، بتاريخ 13 كانون الأول 2003، حمل عنوان "أجداد المسيح".في الكنائس المسيحية أزمنة تهيئة لعيد الميلاد. من هذه الأزمنة - المراحل أحد الأجداد الذي يحل في الكنيسة الارثوذكسية غداً - ويراد بالأجداد أولئك الذين سبقوا مجيء السيد منذ آدم أمن الشريعة الموسوية كانوا أم من حركة ابرهيم أم كانوا من الوثنيين. فانحدار الناصري في بشريته من ابرهيم واضح عند متى ولوقا وتحدره من داود صريح عند بولس. أما تحدره من آدم فيوضحه لوقاما يعني في قراءة فهيمة ان المسيح غاية الإنسانية منذ نشأتها وفي قراءة أعمق انه مرتبط بكل التراث البشري الذي سبقه وليس مرتبطاً، حصراً، بالتراث العبري.غير ان ما يهمنا في هذه الأسطر الوثنيون الذين لم تنظر اليهم المسيحية نظرة سلبية قطعية ولكنها رأت فيهم لمسات الكلمة الإلهية. فعند صباح العيد ننشد: "اذ نقيم تذكار الأجداد فلنسبح، بإيمان، المسيح المنقذ الذي عظمهم في جميع الأمم". ولفظة "أمم" مصطلح توراتي يراد به الأمم الوثنية. وتدعو الكنيسة الى تسبيحهم وهذا غير معقول ان لم يكونوا على شيء من معرفة الله.وفي رؤية أكثر وضوحا قولنا في نشيد آخر: "لقد زكيتَ بالإيمان الآباء القدماء وبهم سبقت فخطبت البيعة التي من الأمم". جلي ان الآباء القدماء - ويعني بذلك اننا آتون منهم روحياً - هم آباء هذه الأمم الوثنية التي كانت بيعة (كنيسة) للمسيح على الرجاء اذ يستعمل كلمة خطبتَ ولم يقل تزوجت لأن الزواج قد تم على الصليب وبالبشارة.في قطعة أخرى في صلاة السحر مدح لملكيصادق الذي لم يكن يسوع من صلبه وكان رجلاً كنعانياً أي وثنياً صرفاً حسب التصنيف الطبيعي للأديان. هذا جاء ذكره غير مرة في العهدين. غير ان المواضع الأهم لاهوتيا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم