الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أسواق لبنان تُحتضَر... واللبنانيون خائفون

المصدر: "النهار"
مارسل محمد
مارسل محمد
أسواق لبنان تُحتضَر... واللبنانيون خائفون
أسواق لبنان تُحتضَر... واللبنانيون خائفون
A+ A-

أزمة اقتصادية يعيشها لبنان امتدت لتُصبح يأساً عند التجّار عموماً، فالتفاؤل الذي كانوا يأملونه بانتظار موسم الأعياد لتعويض خساراتهم خلال العام لم يعد موجوداً وتحديداً هذه السنة، فكيف كانت حركة الاستهلاك في متاجرهم؟ وهل سيكونون قادرين على الاستمرار؟

طرابلس... "التجارة المُبكية"

"الحركة اللاتجارية"، كلمتان واضحتان وصفتا الحال في طرابلس على لسان أمين سر جمعية تجار طرابلس غسان حسامي، والذي ذكّر أنّ جمعية تجّار طرابلس لطالما حذرت من الوضع الكارثي الذي وصلنا إليه اليوم، "فلبنان غارق في مرحلة ركود وتضخّم كبيرين، إذ ارتفعت نسب البطالة وازدادت الأسعار وضعفت القدرة الشرائية"، مؤكداً أنّ "أسواق طرابلس لا تختلف عن باقي المناطق وتعاني الأمرّين، إذ تُقفل المتاجر تباعاً وخصوصاً أنّها لا تستطيع تحمّل تكاليف الإيجارات أيضاً، ومن المرتقب أن تشهد الأسواق المزيد من الإقفالات بحلول شهر كانون الثاني 2020 بعد موسم الأعياد".

 وعن حال تجّار طرابلس، رآه حسامي "مبكياً"، فأعداد كبيرة منهم لم تستطع شراء بضائع جديدة بسبب شح الدولار وقيود المصارف، لذلك معظم الأصناف الموجودة في الأسواق هي من العام الماضي، وتراجعت حركة البيع ما بين 70 و75 في المئة مقارنة بالعام المنصرم، نتيجة خوف المستهلكين من هذه المرحلة وتوجههم إلى شراء حاجاتهم الأولية فقط لا غير كالطعام والدواء.

الحمرا... من "النبض" إلى "الهلاك"

شارع الحمرا الذي لطالما عُرف بـ "نبض" شبابه ومثقفيه، وحياة نابضة بالشراء والمبيع والسهر والسياح، أصبح اليوم قريباً من الهلاك، فحركته التجارية "متوفاة"، إذ إن عام 2019، بحسب رئيس جمعة تجار الحمرا، زهير عيتاني، هو العام الأسوأ منذ 1960 وحتى الآن. 

وأضاف خلال حديثه لـ "النهار"، أنّ "هناك تراجعاً كبيراً في الحركة الشرائية، والتجّار لم يستطيعوا شراء بضائع، فمعظم منتجاتهم اشتروها منذ أكثر من شهرين، بعد أنّ كانوا يعتمدون على موسم الأعياد للتعويض عن السنة بكاملها".


برج حمود... أسعار مقبولة وحركة غير موجودة

شارع الفقراء والذهب لم يعد نشطاً، فـ"الصعوبات المصرفية ونقص السيولة، ساهما في تراجع الحركة الاستهلاكية بشكل كبير، وفقاً لحديث رئيس جمعية تجار برج حمود بول أيانيان مع "النهار"، مضيفاً أنّ "الأوضاع سيئة، فالزبائن يركزون على شراء الأساسيات فقط لا غير، وأهمّها الدواء والطعام، علماً أننا شهدنا أيضاً نقصاً في المواد الغذائية".

وذكر أيانيان أنّ "التجار تأملوا خيراً في شهر كانون الأول، إلا أنّهم حالياً يعانون بنسبة أكبر من الأعوام السابقة".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم