ليفربول كسب اللقب وفلامنغو نال الاحترام

لم يكن مسار #ليفربول نحو منصة التتويج بلقب كأس العالم للأندية - قطر 2019 مفروشاً بالورود، إذ عانى "الريدز" الأمرّين قبل الظفر باللقب الأول في تاريخه، على حساب فلامنغو البرازيلي (1-0) بعد التمديد.

واصطاد ليفربول عدة عصافير بحجر واحدة، فقد كسر عقدة عاشها طويلاً ضد أندية أميركا الجنوبية في البطولة ذاتها، سواء بثوبها القديم أو بمسماها الجديد، خلافاً لأشبال المدرب الألماني يورغن كلوب الذين ثأروا من خسارة قديمة أمام فلامنغو البرازيلي نفسه قبل 38 عاماً بثلاثية في نهائي البطولة، التي كانت تلعب بين بطل أوروبا وبطل أميركا الجنوبية، إضافة إلى تجاوز الليفر نحس نهائي عام 2005، الذي خسره أمام نادٍ برازيلي آخر هو ساو باولو بهدف دون رد.

ولم يشأ كلوب أن يكرر خطأ مباراة مونتيري في اختيار التشكيل، فزجّ بالتوليفة الأفضل في الفريق، والتي تضم العناصر الأساسية باستثناء غياب فينالدوم المصاب، وهي التشكيلة التي منحت الفريق الإنكليزي لقب بطل أوروبا ومن ثم الريادة الحالية بفارق كبير من النقاط في الدوري الإنكليزي.

بدوره، قدّم فلامنغو مباراة رائعة ووقف أمام ليفربول ونجومه الكبار الند للند، بل وتفوق في بعض مراحل المباراة، وكان قريباً من التسجيل لولا براعة الحارس البرازيلي أليسون بيكر الذي حرم مواطنيه من الوصول إلى الشباك.

واستحق فلامنغو الاحترام الكبير عقب العرض الراقي الذي قدمه، ما جعل من المباراة النهائية واحدة من أجمل مباريات العرض الأخير للمونديال الصغير جراء التكافؤ الكبير بين طرفيها، الأمر الذي لم تشهده النسخات الأربع أو الخمس الأخيرة على الأقل.

الهلال فرّط بالبرونزية التاريخية

كل المؤشرات والمعطيات كانت تقود إلى تفوق هلالي منتظر على مونتيري في مباراة تحديد المركز الثالث، بيد أن الواقع خالف كل التكهنات عندما ظفر الفريق المكسيكي بالميدالية البرونزية ليعادل إنجازه في نسخة 2012 في اليابان، عندما حلّ ثالثاً على حساب الأهلي المصري آنذاك.

الهلال ونجومه اعتقدوا أن المركز الثالث كان في المتناول، ليس فقط بأفضلية القياسيات الفنية، عطفاً على ما قدمه الفريقان من اجتهاد في النسخة الحالية، بل لأن المدرب الأرجنتيني أنطونيو محمد اعتمد على فريق جديد مختلف تماماً عن ذاك الذي قدم الملحمة التاريخية أمام ليفربول الإنكليزي في نصف النهائي، جراء وجود استحقاق محلي اقتضى سفر عدد لا بأس به من اللاعبين الأساسيين.