مصريون في قطر يترقبون رؤية "الأيقونة" صلاح

يستعد المصريون في #قطر للترحيب بـ"الأيقونة" #محمد_صلاح الآتي مع #ليفربول الإنكليزي للمشاركة في كأس العالم للأندية 2019 في كرة القدم، في أول بطولة رسمية يخوضها في بلدٍ عربي خارج مصر منذ سطوع نجمه، وذلك في مباراة الدور نصف النهائي ضد مونتيري المكسيكي، الأربعاء.

ويبلغ تعداد الجالية المصرية في قطر قرابة 300 ألف شخص، بحسب الاحصاءات الرسمية، من أصل عدد سكان يبلغ 2,75 مليون نسمة.

واختار مصريون قطر مكاناً لإقامتهم على مدى الأعوام الماضية، ونشطوا في مجالات مهنية عدة منها النفط والغاز والتعليم والقطاع الصحي.

ويضع المشجعون المصريون في قطر هذه الأزمة جانباً لدى الحديث عن صلاح، الذي برز بشكل كبير منذ انتقاله إلى الفريق الأحمر في صيف العام 2017 آتيا من روما الإيطالي، والأثر الذي عكسه على أرض الملعب من خلال أهدافه وتحركاته السريعة، وصولا الى المساهمة في تتويج فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.

وهذا الموسم، يبدو ليفربول بفضل صلاح وزملائه كالسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو، أمام فرصة مثالية لمنح الفريق لقبا أول في بطولة إنكلترا منذ 30 عاماً، مع تصدره بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه بعد مرور 17 مرحلة على انطلاق الدوري الممتاز لموسم 2019-2020.

وباتت مباريات ليفربول تحظى بمتابعة من المصريين في مختلف أنحاء العالم، أملا برؤية إبن الـ27 عاما يبرز مهاراته على المستطيل الأخضر.

وتابع عشرات المصريين في سوق واقف، إحدى أبرز المناطق السياحية في الدوحة، "دربي" مدينة ليفربول ضد إيفرتون هذا الشهر ضمن الدوري الإنكليزي الممتاز، وهي مباراة انتهت بفوز الفريق الأحمر 5-2، وبقي خلالها صلاح على مقاعد البدلاء لإراحته.

لكن ما كان يدور في ذهن المشجعين، هو اقتراب موعد حضوره للدوحة.

وقال مصطفى عبد المنعم (42 عاماً) إنه ابتاع 4 تذاكر لمتابعة نصف النهائي في استاد خليفة الدولي، الذي يتسع لنحو 40 ألف متفرج.

وأضاف لوكالة "فرانس برس": "أتوقع فوز ليفربول وأعرف أن الضغط سيكون كبيرا من العرب والمصريين على أول مباراة للفريق"، موضحاً "أطفالي مارسوا ضغطا كبيرا عليّ لحجز التذاكر، فلديهم هوس بـصلاح".

وتابع: "لقد أصبح أيقونة للكثيرين وسيكونون في قمة السعادة برؤيته في الملعب. الكثير من الناس يرغبون في الحصول على صورة سِلفي أو أي صورة معه، ولكننا نعرف ان ذلك أمر صعب".

ويحظى صلاح بمتابعة واسعة أينما حل، لا سيما وأنه بات من أفضل اللاعبين عالمياً، ويحظى بشهرة غير مسبوقة للاعب مصري.

وتستعد قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022. وفي المونديال الماضي في روسيا، وجد صلاح نفسه محط انتقادات بعد انتشار صوره الى جانب الرئيس الشيشاني رمضان قديروف المتهم من قبل الدول الغربية والمنظمات غير الحكومية بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان.

وفي ظل الإقبال الكبير على حضور مباراة ليفربول ومونتيري، سيضطر العديد من المشجعين المصريين للاكتفاء بمتابعة نجمهم الأبرز عبر شاشة التلفزيون أو في أماكن عامة في العاصمة القطرية.

وقال أحمد عبد الحميد (33 عاماً): "نتشوق لرؤية صلاح مع ليفربول في الملعب، فأغلب المصريين لا يستطيعون السفر لرؤيته في إنكلترا".

وأضاف بخيبة أمل: "للأسف نفدت التذاكر الالكترونية خلال 15 دقيقة فقط، ولا توجد تذاكر في منافذ البيع. كانت فرصة أن نراه (في الملعب) مع ليفربول لأول مرة، لكننا سنذهب لرؤيته من مناطق المشجعين".

وسبق للمصريين أن شاهدوا صلاح بأم العين خلال نهائيات كأس أفريقيا على أرضهم في صيف 2019، في مشاركة انتهت مبكرا على يد جنوب أفريقيا في ثمن النهائي.