الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الراعي: لجنة تحقيق في "رسالة حياة" ولاحترام بين القضاء العدلي والكنسي

الراعي: لجنة تحقيق في "رسالة حياة" ولاحترام بين القضاء العدلي والكنسي
الراعي: لجنة تحقيق في "رسالة حياة" ولاحترام بين القضاء العدلي والكنسي
A+ A-

شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على "أن أكثر ما تعنى به الكنيسة كأم، هو حماية القاصرين من التحرش الجنسي والاتجار بهم"، مؤكداً "أن ما سمعناه (أول من) أمس لأول مرة من تحرش وتعنيف في جمعية "رسالة حياة" صاحبة الوصاية على الأحداث واللقَّط، لم نكن شخصيا على علم به. لذا أنشأنا على الفور لجنة تحقيق في حقيقة هذه الأمور، كما توجب القوانين الكنسية. لكننا نطالب بالاحترام المتبادل لصلاحيات كل من القضاء العدلي والقضاء الكنسي".

وقال في قداس الاحد في كنيسة السيدة في بكركي: "نصلّي ملتمسين نجاح الاستشارات النيابية المحددة (اليوم)، فتؤديها الكتل النيابية بروح المسؤولية الوطنية والدستور، مدركين المخاطر التي تتهدد وطننا، وواضعين خير الدولة بكيانها وشعبها ومؤسساتها الدستورية فوق كل اعتبار. ونلتمس من الله نجاح تكليف رئيس للحكومة الجديدة، وتشكيلها بأسرع ما يمكن وفقا لانتظارات الشعب اللبناني التي يعبّر عنها في الحراك المدني منذ اثنين وخمسين يوما، وفي الصحف وسائر وسائل التواصل الاجتماعي. فنردد أيضا وأيضا للمسؤولين السياسيين: "لا تزدروا بالحراك المدني وثورة الشباب التي تريد بناء لبنان الحضاري الجديد لا هدمه. لا توجد قوة أقوى من الشعب! فلا تهملوه ولا تخيّبوا آماله لئلا يعود إلى قطع الطرق، فتكونون أنتم لا هو المسؤولين عن خراب لبنان أمام المجتمع الدولي. ثورة الشعب كالمطر الجارف الذي شهدناه الأسبوع المنصرم. فلا تقفوا في وجهه من أجل خيركم وسلامة لبنان. الحراك المدني يطلب حكومة نظيفة لم يتلوث وزراؤها بالفساد وسرقة مال الدولة. حكومة قادرة على تحقيق النهوض الاقتصادي والمالي والمعيشي. حكومة تعيد إلى خزينة الدولة مالها المنهوب الذي هو مال الشعب الذي يؤدي الضرائب والرسوم. حكومة توقف التدخل السياسي في الإدارة والقضاء".

وحيّا "كل الذين بالخفاء أو بالعلن يعيشون هذه الرحمة حيال كل محتاج"، معتبراً ذلك "ردة فعل راقية ورحومة على مأساة الذين بكل أسف وأسى، وضعوا حدا لحياتهم لأسباب مادية، مثل المأسوف عليهم ناجي الفليطي في عرسال وداني أبي حيدر في النبعة وأنطونيو طنوس في عكار، وآخرين حاولوا الانتحار. وهذه ذروة الثقافة اللبنانية ولبّ ثورة الشباب والشعب الراقية والبناءة عندنا. فلا يمكن إهمالها والحطّ من قيمتها".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم