للفقر وجه امرأة، جلست على قارعة الطريق تبيع كليتها لاعالة فلذات كبدها.
للفقر وجه امرأة، حملت طناجرها الفارغة تقرعها علها تنقل صدى المعدة الخاوية الى الجالسين على موائد الترف خلف الأبواب المؤصدة في الأبراج العاجية.
للفقر وجه امرأة، عانت من المرض فلم تجد سياسة صحية تحميها وتؤمن لها الطبابة والدواء، فباعت كل ما تملك لتتعالج، ولم يهز انينها ضمير المسؤولين.
للفقر وجه امرأة، حرمت من التعليم لان العائلة آثرت تعليم الذكر في غياب سياسة مجانية التعليم.
للفقر وجه امرأة، تقاضت اقل من حقها مقابل عملها، فلم تنعم بتعويض كاف يؤمن شيخوختها ويقيها مر الزمان في ظل تقاعس التمكين الاقتصادي، خلق فرص العمل، وحماية الفئات الأكثر هشاشة وبخاصة المسنين.
للفقر وجه امرأة، زوجت طفلة فخسرت طفولتها وازداد فقرها وتوقف تحصيلها العلمي وتردت صحتها وزاد تعنيفها بغياب القوانين التي تحميها.
للفقر وجه امرأة، تغاضت الدولة عن حقوقها لكنها ظلت مطالبة بأكثر من واجباتها.
للفقر وجه امرأة، ستغير وجه الدولة بعد ان انتفضت مطالبة بحقوقها وبالعدالة الاجتماعية صارخة الثورة انثى، الحرية انثى، والعدالة انثى!