الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الاحتجاجات تتواصل في العراق:مفاوضات سياسيّة لتشكيل حكومة جديدة

المصدر: "أ ف ب"
الاحتجاجات تتواصل في العراق:مفاوضات سياسيّة لتشكيل حكومة جديدة
الاحتجاجات تتواصل في العراق:مفاوضات سياسيّة لتشكيل حكومة جديدة
A+ A-

يجري السياسيون العراقيون جولة #مفاوضات على أمل التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، فيما تتواصل #الاحتجاجات المناهضة للسلطة القائمة والنفوذ الإيراني فيها، داعين إلى تغيير كامل الطبقة السياسية.

بدأت الأحزاب السياسية، حتى قبل أن يعلن البرلمان موافقته رسمياً على استقالة رئيس الوزراء العراقي #عادل_عبد_المهدي وحكومته الأحد، اجتماعات و"لقاءات متواصلة" للبحث في المرحلة المقبلة في البلاد، على ما اكد مصدر سياسي رفيع لوكالة فرانس برس.

وعلى البرلمان الذي تعرض لشلل هو الأطول في تاريخ العراق الحديث، التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة تضمن توازن القوى وموافقة جميع الأطراف السياسية.

وفي ما يتعلق بالجارة الإيرانية صاحبة النفوذ الكبير في #العراق، فإنها "لن تستسلم بسهولة"، بحسب ما يرى المحلل المختص بشؤون العراق حارث حسن.

في المقابل، هناك المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، الذي دفع باتجاه سحب الثقة من عادل عبد المهدي، والمجتمع الدولي الذي أعرب عن إدانته للقمع الذي قوبلت به الاحتجاجات وخلف أكثر من 420 قتيلاً، إضافة إلى ضغط الشارع.

بعد شهرين من أول حركة احتجاجات عفوية انطلقت في بغداد ومدن جنوب العراق، ولدت القناعة لدى الكوادر السياسية العليا في البلاد، بإن "التظاهرات أقوى من التدخل الأجنبي".

وتصاعدت مطالب المحتجين الذين ما زالوا يسيطرون على ساحات التظاهر، بعدما كانت تقتصر على فرص عمل وخدمات عامة، إلى إصلاح شامل للمنظومة السياسية التي نصبتها الولايات المتحدة بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

وأصبح تغيير الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد وتبخر ما يعادل ضعف الناتج المحلي للعراق الذي يعد بين أغنى دول العالم بالنفط، مطلباً أساسيا للمحتجين الذين يكررون اليوم في كل المدن رفضهم بقاء "الفاسدين" و"جميع السياسيين" الحاليين.

ووقف تحالف "سائرون"، الكتلة السياسية الاكبر في البرلمان والمدعوم من رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، وتحالف "النصر" الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، إلى جانب المحتجين عبر رفضهم المشاركة في المفاوضات الحالية.

وقال حسن: "إنهم يعلمون بأن المعدل مرتفع للغاية ومن الصعب عليهم إرضاء الشارع". وأضاف: "إنهم لا يريدون مواجهة المزيد من الغضب والرفض"، في حين لم تتغير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 16 عاماً، والتي "لا تدرك كيف تتخلص من أساليب تفكيرها التقليدية".

وأكد حسن أن "السيناريو الأفضل (الآن) هو تشكيل حكومة انتقالية ترسخ إطاراً تشريعياً جديداً للانتخابات المقبلة".

ويرى هذا المحلل أن من يتولى القيادة "لا يحتاج إلى أن يكون خبيراً في السياسة، بل شخص يمكنه قيادة هذه المهمة، وبالتأكيد يقدم وعداً بعدم الترشح للانتخابات".

وأكد مسؤول رفيع تأييده هذا الأمر، مشيراً إلى أن الفترة "الانتقالية يجب ألا تستمر أكثر من ستة أشهر".

ونبه هذا المسؤول الذي رفض كشف أسمه، الى ان من سيتولى القيادة "سيكون سكيناً ثانية أو ثالثة في (العملية) السياسة" لأن جميع الاسماء الكبيرة رفضت "لكن ليس الحديثة" منها.

في غضون ذلك، يواصل محتجون تأكيد مطالبهم في بغداد ومدن متفرقة في جنوب البلاد، بينها الحلة والكوت، والنجف المقدسة لدى الشيعة التي تعيش وسط موجة عنف منذ إحراق القنصلية الإيرانية مساء الاربعاء.

واستمرت الاشتباكات ليلة امس الاحد عند قبر محمد باقر الحكيم، أحد رجال الشيعة البارزين، على بعد مئات الامتار من ساحة التظاهر الواقعة في وسط النجف، وأطلق مسلحون يرتدون ملابس مدنية الرصاص على متظاهرين أحرقوا قسما من المبنى .

وتدخل زعماء عشائر خلال فترة هدوء صباح الاثنين لوقف المواجهات، لكنهم لم يستطيعوا التوصل الى اتفاق للخروج بحل لهذه الازمة.

وفي الناصرية، عاصمة محافظة ذي قار، التي ينحدر منها عبد المهدي، توقف العنف الذي وقع بعد وصول قوات من بغداد انسحبت بعدها بعد وقوع فوضى في المدينة.

وما زال المحتجون يحتشدون وسط الناصرية، مطالبين كما هو حال الاحتجاجات في البلاد، بـ"إقالة النظام" السياسي الذي يتهمونه بالفساد والفشل في تقديم إصلاحات لتحسين اوضاع مدينتهم، التي تعاني أكثر من غيرها من تردي البنى التحتية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم