الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

سيرك Fontana مواجهاً التهريج السياسيّ... عالم الفانتازيا في أفلام الخيال (صور)

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
سيرك Fontana مواجهاً التهريج السياسيّ... عالم الفانتازيا في أفلام الخيال (صور)
سيرك Fontana مواجهاً التهريج السياسيّ... عالم الفانتازيا في أفلام الخيال (صور)
A+ A-

تزامناً مع مشهد الذّل الذي شهدناه يوم الجمعة المتمثّل بتهافت اللبنانيين إلى محطات الوقود، انطلق Fontana By Cirque Du Liban، فقلتُ في نفسي لمَ لا أذهب إلى السيرك؟ ألم نعش في سيرك مفتوح الزمان ومتعدد الأمكنة أبطاله مجموعة من السياسيين المهرّجين الذين مارسوا ألاعيبهم البهلوانية على الشعب طيلة سنوات؟! غير أنّ هؤلاء ولعدم التزامهم بروتوكول المهرّج الصادق سقطوا من أعين جمهورهم في 17 تشرين الأول، ليُكتب لمصير سيركهم المزيّف الفشل مع المطالبة بإغلاقه ورحيلهم عن خشبة مسرحه.

السيرك الذي حضره أهل الصحافة وشخصيات إضافة إلى جمهور جمع بين الكبار والصغار، من النوع الاحترافي الممزوج بمواهب عالمية أمتعت من شاهدها في واجهة بيروت البحرية. كان مقرراً إطلاق عرض السيرك في السابع من تشرين الثاني المنصرم، ولكن بسبب المستجدات المتلاحقة المتعلّقة بالانتفاضة اللبنانية تأجّل موعد الافتتاح إلى التاسع والعشرين منه، رغبة في تجسيد المشهدية التي ميّزت الساحات المتمثّلة بحبّ الحياة رغم الوجع.

سيرك Fontana الذي عُرض بمعايير عالمية صُمِّم بحلّة خاصة لـCirque Du Liban وتم العمل لإنجازه منذ نحو عام ونصف العام ليطل على الجمهور اللبناني بأجمل اللوحات الاستعراضية والترفيهية، بمشاركة فنانين ورياضيين من لبنان ومختلف أنحاء العالم بعروض متنوعة. 

الصور التي التقطتها عدسة الزميل رينه معوّض كفيلة بكشف المؤثرات الصوتية والإضاءة، والأجمل مزج كل هذه التفاصيل بهذه المعايير مع عرض مائي هو الأول في الشرق الأوسط من حركات بهلوانية، لوحات راقصة، عروض فنية، واستعراضات رياضية، كلها اجتمعت في مكان واحد وفي عرض واحد امتدّ على ساعتين من الوقت.

العلم اللبناني تقدّم العرض كتحية من منظمي السيرك إلى الشعب اللبناني المنتفض، لتبدأ رحلة التشويق والإثارة والضحك قدّمتها مجموعة من المحترفين في كلّ المجالات الجسدية، نقلت الكبار كما الصغار إلى عالم الفانتازيا في أفلام الخيال على وقع أصوات نوافير المياه والإضاءة الساحرة، بصوت أوبرالي ومختارات موسيقية حاكت طبيعة العروض المقدّمة وصولاً إلى الفقرات خفيفة الظل التي حرّكت الأطفال إلى التفاعل معها ببطلَيها المهرجَين اللذين كانا سبباً في كسر التشنّج في النفوس من خلال حنكتهما وإبداعاتهما الفنية التي شكّلت تعريفاً واضحاً لهوية المهرّج في عالم السيرك.

عرض Fontana عند واجهة بيروت البحرية مستمر إلى ما بعد عيدي الميلاد ورأس السنة، وهو ما دفع بمؤسس السيرك اسحق أبو ساري إلى التشديد على أن السيرك سيرسم دائماً البسمة على وجوه اللبنانيين، علّ هذه البسمة تصيب الوطن عندما تُلبَّى هتافات الشعب المطالبة بالحق بعيش كريم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم