تجربة جديدة لأدونيس عكره في "مركز تموز": ليست هناك مواطنيّات بل مواطنيّة واحدة

لا ينأى "مركز تموز للدراسات والتكوين على المواطنية"، حديث العهد، بنفسه عن آخر التطورات التي يشهدها لبنان والمنطقة. لكن المقاربة التي وضعها رئيس المركز الدكتور أدونيس عكره ومجموعة من الباحثين والأساتذة المنخرطين معه، تتوق إلى الانخراط ميدانياً ونظرياً في ورشة إصلاح على طريق المواطنة. التحديات كبيرة ولا سيما في رصد "نعمة" الإصغاء لتحقيق هذا الإصلاح نحو بناء الدولة المدنية. تنبثق تجربة الدكتور عكره من إيمانه المطلق، المبني على تجربته الأكاديمية الطويلة، أن الاستراتيجيا البناءة في المجتمع تعتمد على إعداد دراسات بحثية تمهّد لعمل متقن ومدروس في العلاقة مع المجتمع. تكوين – تدريبشرح الدكتور عكره لـ"النهار" أن "مركز تموز"، الذي تأسس في مستهل العام 2019، يضع أنشطته بناء على دراسات نفّذها أعضاؤه والباحثون الداعمون لأهدافه من لبنان والدول العربية، بحيث تقوم اللجان المختصة في المركز بتحويل الأفكار إلى برامج تكوين (تدريب) تتوجه إلى الناشطين في مجتمعاتهم وبيئاتهم من خلال ورش عمل، أو ندوات، ونقاش، وحوار، تصبّ كلها في خدمة أهداف المركز المتوجهة بكليّتها إلى تحقيق مشروع الدولة المدنية الديموقراطية".عن جدوى إنشاء مراكز جديدة للدراسات في ظل تراكم البحوث على رفوف المكتبات، قال: "هذا أمر حقيقي. غير أن الدراسات، التي يتنكّبها "مركز تموز" هي التي تخدم استراتيجيا "تحويل المعرفة إلى سلوك مواطني"، وهذا ما يندرج في صلب الأهداف التي نسعى إليها من خلال آليات تطبيقية من شأنها إنزال المعارف من الرفوف إلى الفضاء العمومي في المجتمع". مواطنية واحدة وتوقّف عكره عند آلية التفاعل مع التكوين على المواطنية، وهي إحدى ركائز هذا المركز، لأنه "وبنظرنا، ليس هناك مواطنيات بل مواطنية واحدة". "أما السبب المؤدي الى الاعتبار بأن هناك مواطنيات متعددة" وفقاً له، "فهو الفروقات في توافر عناصرها الجوهرية وشروط ممارستها، وفي...