خطوتان بسيطتان تجنّبانك الهبّات الساخنة لدى انقطاع الطمث

ترجمة كارين اليان ضاهر

تعتبر الهبّات الساخنة من أكثر الأعراض المرافقة لمرحلة انقطاع الطمث شيوعاً والتي تشكو منها معظم النساء. ففي هذه المرحلة تجد المرأة صعوبة في التغلب على هذا العارض المزعج رغم كل المحاولات. بحسب ما نشر في موقع medicalnewstoday تشير دراسة جديدة إلى أن ثمة وسيلتين أساسيتين تسمحان بمواجهة الهبّات الساخنة والحد منها.

تظهر الأرقام أن معدل 1،5 مليون امرأة تبلغ سنوياً مرحلة انقطاع الطمث. ورغم أنها من المراحل الطبيعية التي لا بد من بلوغها، لا يمكن أن ننكر أن ثمة تغييرات فيزيولوجية عديدة تحصل خلالها، فتسبب الانزعاج للمرأة. وبحسب جمعية أميركا الشمالية لمرحلة انقطاع الطمث، تعتبر الهبات الساخنة العارض الأكثر شيوعاً المرافقة لمرحلة انقطاع الطمث. وبحسب الباحثين ينتج ذلك عن التغيير الذي يطال الموضع المسؤول عن ضبط حرارة الجسم الـhypothalamus .

علماً أن نسبة 85 في المئة من النساء اللواتي هن في مرحلة انقطاع الطمث يعانين من الهبّات الساخنة. كما أن نسبة 55 في المئة منهن يعانين هذه الهبّات حتى قبل ظهور أية أعراض أخرى أو قبل أن تظهر تغييرات في الدورة الشهرية أو خلل فيها. بحسب الدراسة الحديثة يمكن الوقاية من هذه الأعراض.

أما الوسيلتان الأكثر فاعلية لتحقيق ذلك وهما:

-الامتناع عن التدخين

-الحفاظ على وزن صحي

البدانة تعني احتمال أكبر

تبين مع بداية الدراسة الأوسترالية أن نسبة 60 في المئة من النساء كن يعانين الهبّات الساخنة أو التعرّق الليلي. وكانت نسبة 50 في المئة من المشاركات يعانين زيادة في الوزن ومنهن نسبة 21 في المئة يعانين البدانة ونسبة 17 في المئة منهن كنَّ من المدخنات. وقد تبين أن النساء البدينات كن أكثر عرضة بنسبة 60 في المئة لمواجهة مشكلة الهبّات الساخنة مقارنةً بالنساء اللواتي يتمتعن بوزن صحي. كذلك كانت النساء المدخنات أكثر عرضة بنسبة 80 في المئة للإصابة بهذا العارض بشكل متكرر مقارنةً بالنساء غير المدخنات.الحل في الامتناع عن التدخين

يزيد التدخين المشكلة سوءاً خصوصاً بوجود عامل البدانة فيزيد خطر الإصابة بالهبّات الساخنة المتكررة والحادة. فيما تمت الإشارة إلى أن احتمال التعرض إلى الهبّات الساخنة يزداد وتصبح متكررة وأكثر حدة لدى النساء اللواتي يدخن أكثر من 20 سيجارة في اليوم. في المقابل ينخفض الخطر لدى المرأة التي تقلع عن التدخين قبل سن 40 سنة ليصبح معادلاً لذاك الذي تواجهه المرأة التي لم تدخن يوماً.

تدعو هذه الدراسة النساء إلى المزيد من التفاؤل حول إمكان تجنب الهبّات الساخنة بمجرد اللجوء إلى هاتين الخطوتين وذلك بضبط الوزن والحفاظ على وزن صحي قبل مرحلة انقطاع الطمث وأيضاً بالامتناع عن التدخين.