إلغاء عرض فيكتوريا سيكريت: هل نشهد سقوط الإمبراطورية؟

فاديا خزام الصليبي

على الرغم من أن العلامة التجارية أكدت سابقاً إلغاء عرضها لعام 2019، إلا أن عملاق الملابس الداخلية في حالة اضطراب أكثر من أي وقت مضى فما يشهده من انخفاض نسبة المبيعات وعدم قدرته على مواكبة جيل الشباب الذي لم يجد نفسه في هذه العلامة الأميركية التي باتت أقل انسجاماً مع العصر.

في حين أعلنت فيكتوريا سيكريت في أيار الماضي انتهاء بث عرضها السنوي على التلفزيون، أكدت العلامة التجارية للملابس الداخلية الإلغاء الكامل للعرض. في يوم الخميس الموافق 21 تشرين الثاني، أعلن ستيوارت ب. بورغدرفير، المدير المالي ونائب رئيس شركة L Brands الشركة الأم لعلامة Anges رسميا: "نعتقد أنّه من المهم تغيير الرسالة، نظرًا لانخفاض أداء فيكتوريا سيكريت، فقد قلّصنا استثماراتنا في العرض بشكل ملحوظ مع ضمان أن تجد منتجاتنا الصدى لدى زبائننا". 

في أوائل ديسمبر 2018 ، أمام متجر فيكتوريا سيكريت في شارع أكسفورد، في لندن، تجمعت عشرات النساء اللاتي يرتدين ملابس داخلية للاحتجاج. رسالتهن؟ العلامة التجارية للملابس الداخلية ليست "شاملة" بما فيه الكفاية، والمظهر المثالي للجمال الذي تبيعه العلامة التجارية الأميركية لا يمت بصلة بواقع أجساد النساء.

في الولايات المتحدة، تظل العلامة التجارية رائدة في سوق الملابس الداخلية. لكن أرقام المبيعات تظهر انخفاضًا واضحًا، وفقدت أسهم VS حتى 40٪ من قيمتها في عام 2018. وفقًا لمسح المستهلكين الذي أجراه بنك ويلز فارجو الأمريكي، قال أنّ 68٪ من المشاركين هم "أقل تقديرًا للعلامة التجارية" مما كانت عليه في الماضي. هل هناك أي شيء فاسد في مملكة فيكتوريا السرية؟