ألوان الخريف تزيد إهدن جمالاً (صور)

قاصد إهدن هذه الأيام يجد نفسه أمام لوحة طبيعية رسمها تشرين بألوانه المتعددة ومازج بينها دون تعب أو كلل.

واللوحة الطبيعية يعجز عن قياسها طولاً وعرضاً كثيرون لكونها تمتد على مساحة عروس مصايف الشمال وصولاً إلى محمية حرش إهدن فقمم المكمل.

ولتشرين مع إهدن حكايات طويلة وعديدة فقمره يجاور أسطح المنازل وعلى ضوئه كان الأهالي يغزلون الصوف ويحيكونه ثياباً للشتاء من دون الحاجة إلى الكهرباء، ومن هنا المثل العامي القائل:"وين كنتو يا غزالين بقمرية تشرين".

أما شمس تشرين فتلون جبل مار سركيس قبيل المغيب بلون ليلكي لا نظير له في كل المناطق اللبنانية، ولهذا تصبح إهدن في هذه الفترة مقصد الرسامين والفنانين الذين يلتقطون فيها الصور ليرسموا أجمل لوحاتهم من خلال طبيعتها.

أما خرير نبع مار سركيس المنساب إلى وادي قزحيا فنهر قاديشا فيسمع من كل مكان كما زقزقة العصافير التي تغرد أجمل الألحان وهي تلجأ إلى قراميد البيوت والأشجار المحيطة بها طلباً للدفء بعد هروبها من صقيع الجرد العالي.

إنها الطبيعة التي منّ بها علينا الخالق من دون منة، بل وهبنا إياها لنتمتع بالحياة التي حرمنا من التمتع بها.