"بحر بعلبك"... فضيحة تظهر فشل البلديات والمشاريع الحكومية وشركات التعهدات

في 23 آب من العام 2016، نُفذت مناورة حول كارثة طبيعية افتراضية تضرب منطقة البقاع الشمالي، وجرت هذه المناورة خلال إطلاق محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر غرفة عمليات إدارة مخاطر الكوارث في محافظة بعلبك الهرمل في مبنى المحافظة وبرئاسته. وأكد خضر حينها أن جهوزية فريق العمل أدت إلى نجاح المناورة. غير أن الكارثة ـــ الفضيحة التي حصلت في الأمس القريب بسبب انسداد المجاري، طالت مدخل بعلبك الجنوبي عند دوار دورس وعدداً من الشوارع في المدينة وأطرافها. وأثبتت فشل المشروع التابع لرئاسة الحكومة بالتعاون مع الهيئة العليا للإغاثة والـUNDP التي قدمت التجهيزات لغرفة عمليات بعلبك لتكون جاهزة لمواجهة أي طارئ كارثي طبيعي، أو ما يمكن أن تسببه الحروب، للعمل بشكل منظم وتأمين سلامة المواطن بحيث يقوم كل فريق من الإدارة بعمله حسب التوزيع والمهام المكلف القيام بها والتنسيق في ما بينها، ما اعتُبر حينها إنجازاً كبيراً لمحافظة بعلبك الهرمل. وجرى الثناء على أهمية التدريب المكتبي الذي تم والذي تناول موضوع الفيضانات."بحر بعلبك" كما وصفه المتابعون على وسائل التواصل الاجتماعي بتهكم وسخرية، فرض سؤال أين أموال هذا المشروع وغيره من مشاريع أنجزت حتى اليوم لتفادي هذه الكوارث؟ وأين البلديات التي تواصلت في ما بينها من خلال أجهزتها، لتفادي هذه الأمور التي يعتبر تنظيف المجاري قبل فصل الشتاء أقلّها؟ وأين متابعتها للشركات المتعهدة؟ وللأسف الكل يتعامل باستخفاف مع هذا الأمر، وأول الغيث من المطر كان فضيحة.فالأمطار التي هطلت على منطقة بعلبك بعد ظهر أمس كشفت سوء عملية تنظيف أقنية صرف مياه الأمطار على الطريق الدولية رياق ـ بعلبك التي قامت بها الشركة المتعهدة. فبعد دقائق قليلة من هطول الأمطار قطعت الطريق الدولية المذكورة أعلاه عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك من جهة الإياب إثر تجمّع مياه الأمطار وصل عمقها إلى المتر مقابل مؤسسة الشريف، كذلك في محلتي مفترق مستشفى دار الأمل ودوار الجبلي، ما أثار الأهالي وأدى إلى عرقلة عبور المارة سواء...