عكار في اليوم الـ30 للثورة: لعدم الانجرار وراء أي فتنة

عكار- ميشال حلاق

وفي اليوم الـ30 للثورة الشعبية، أعاد منسقو الحراك الشعبي في محافظة عكار، إن في ساحة الاعتصام في ببنبن - العبدة أو في ساحة حلبا، فتح القسم الأكبر من الطرق الأساسية التي دأب المحتجّون على قطعها على مدى 29 يوماً، الأمر الذي حظي بارتياح الأهالي الذين تمكنوا من العبور بسياراتهم وتأمين احتياجاتهم من دون اللجوء إلى الطرقات الفرعية أو الزراعبة لبلوغ وجهتهم.

وأبرز الطرقات التي فتحت هي: طريق عام حلبا - العبدة التي أعيد فتحها في محلتي الحصنية ووادي الجاموس بعد أن أزيلت الأتربة والعوائق عنها.

وبات الأوتوستراد الدولي المنية - العبدة العريضة والعبودية، سالكاً بالاتجاهين، إثر إعادة فتح الطرق عند نقطتي جسر النهر البارد ومحلة البيادر في بلدة المحمرة ورفع الأتربة عنها.

كما فُتح مسربان جانبيان عند مستديرة ببنين - العبدة التي حافظت على ساحة الاعتصام فيها.

وفُتحت طريق عام جرد القيطع التي كانت مقفلة في محلتي برقايل وبزال. وكذلك طريق عام حلبا - كوشا الكويخات - البيرة - القبيات.

ويشار إلى أن معظم المدارس الرسمية والخاصة قد أقفلت أبوابها. وكذلك فعلت المصارف والمؤسسات والمصالح الرسمية، ولا سيما منها: مكاتب وزارتي العمل والمالية، ومراكز الشؤون الاجتماعية والدائرة العقارية.

وشهدت معظم المستشفيات الخاصة في عكار إضراباً رمزياً تحذيرياً استجابة لدعوة نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة. وتوقف العمل الطبي والاستشفائي بشكل شبه تام، باستثناء الحالات الطارئة جداً.

كما شهدت هذه المستشفيات اعتصامات في باحاتها الخارجية، شارك فيها إداريون وموظفون وأطباء وممرضون ومرضى غسيل الكلى.

وشهدت محطات الوقود زحمة سيارات كبيرة، بسبب إقفال بعضها ورفع الخراطيم، بعد أن نفد الوقود من خزانات هذه المحطات. 

المفتي الشيخ زيد زكريا الذي أمّ المصلين اليوم الجمعة في مسجد فنيدق الكبير، ألقى خطبة شدّد فيها على أهمية أن "نعتبر في هذه الأيام من معاني وصفات نبينا صلى الله عليه وسلم أنه رحمة للعالمين، ولذلك علينا أن نتراحم، وهو القائل: (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)".

وقال: "المسؤولون لم يرحموا الشعب، وعليهم الاستجابة لمطالبه وأن يرحموه. وعلى الشعب أن يتراحم في ما بينه، فلا يجوز استغلال حاجة الناس ولا المغالاة في الأسعار والتلاعب بها. ولا يجوز قطع الطرقات وخاصة الفرعية التي تعيق الحركة وتؤخر قضاء حاجات الناس، ولا تضغط على الدولة. فعكار لا قيمة لها عند الدولة في وقت السلم فكيف في وقت الثورة؟ ولتبقَ الاعتصامات في ساحة حلبا والعبدة وعند مطار القليعات".

وتوجه زكريا بالشكر من الجيش اللبناني والقوى الأمنية على تعاطيها مع المظاهرات، وأيضاً طالبهم بمحاسبة كل ضابط أو عنصر يعتدي على المتظاهرين بالقتل أو الضرب أو السبّ أو الإشارة. ونبه المعتصمين والمتظاهرين إلى عدم الانجرار وراء أي فتنة أو مواجهة مع الجيش.

وطالب زكريا بـ"الإسراع بتشكيل حكومة اختصاص بعيداً عن المحاصصات والمحسوبيات".