من أين جاءت عادة القرع على الطناجر؟

غوى أبي حيدر

يقال إن عادة قرع الطناجر هي عادة قديمة لطرد الجراد، ويقال إنّها بدأت بتشيلي أثناء المجاعة! يبقى السؤال، كيف جاءت عادة قرع الطناجر والأواني كمظهر من مظاهر الاحتجاج؟

كل يوم، نعلم أنّها الساعة 8 مساءً حينما نسمع القرع على الطناجر في بيروت! إنّها العادة الجديدة الجميلة في الثورة اللبنانية، فإن كنت لا تملك الخيار على النزول إلى الشارع، إقرع من شرفتك أو حتى انزل واقرع أي مجسم حديدي على الشارع! هذه الطريقة السلمية للاحتجاج لها عدة أساطير، نقدّمه لكم في التالي: 

1- تشيلي عام 1971 



عام 1971، كان الشعب التشيلي يحتجّ على انقطاع الطعام والمجاعة، ولئن النساء حينها لم يملكن القدرة الكافية على الاحتجاج من خلال التظاهرات أو حتى الاضراب لأنّهن لا يعملن، كنّ يقرعن على الطناجر والأواني، من المنازل وفي المسيرات! انتقلت هذه العادة على مرّ السنين إلى جميع البلدان، حتى وصلت إلى لبنان في 2019. 

2- الجزائر ضد فرنسا 



بحسب صحيفة لوموند الفرنسية، استخدم الجزائريون هذه العادة عام 1960 من أجل الوقوف ضد الاحتلال أو الاستعمار الفرنسي، وكان الجزائريون قد استخدموا هذه العادة القديمة في الاحتجاجات الأخيرة وتحديداً من خلال المهراس الجزائري! 

3- طرد الجراد وخسوف القمر 



أخبر القاضي والباحث الخوري إسطفان إبرهيم الخوري جريدة "النهار" أنّ هذه العادة كانت موجودة في لبنان عام 1951 حينما اجتاح الجراد البلاد، فكان اللبنانيون يظنون أنّ القرع على الطناجر يطرد الجراد، لكنّهم فشلوا بذلك. وتقول الأسطورة الثانية، إنّ عند خسوف القمر قديماً، كان الناس في بلاد الشام يظنون أنّ القمر ابتلعه الحوت أو وحش ما، وكانوا يقرعون على الطناجر من أجل إخافة هذا الوحش. والاهزوجة كانت آنذلك :""دشر قمرنا يا حوت ... حتى ما يوقع ويموت".