إضراب عام في صيدا وساحة الانتفاضة غصّت بالمتظاهرين

انتفاضة الاحتجاج والتظاهر والغضب عادت لتجتاح من جديد مدينة صيدا وساحتها المركزية عند تقاطع إيليا التي باتت تعرف بساحة الانتفاضة والثورة منذ 17 تشرين الأول الفائت.

بعد لحظات معدودة على انتهاء الرئيس ميشال عون من حديثه المتلفز، مساء أمس، حتى بدأ المئات من أبناء المدينة والجوار بالتوافد إلى ساحة الانتفاضة وهم في أجواء من الاستنكار والغضب على كل الإجابات التي أدلى بها عون للصحافيَّين سامي كليب وجورج ناصيف، على كل الصعد والمستويات المتعلقة بالانتفاضة ومطالبها، وكيفية تشكيل الحكومة الجديدة، ونظرته إلى المعارضين... ومع امتلاء الساحة بالمنتفضين، تراجع الجيش عن المداخل الرئيسية الأربعة للساحة التي أُقفلت كلياً أمام السيارات، وبعد ذلك أعاد المتظاهرون الخيم إلى وسطها وسط هتافات تطالب بإسقاط النظام ورحيل كل رموزه، ثم تصاعدت أجواء الغضب العارمة وطغت على مشاعر المتظاهرين بعد حادثة وفاة المتظاهر مجد أبو فخر تحت جسر خلدة، ووقف الجميع دقيقة صمت حداداً على روحه، واستمرت هذه الأجواء حتى ساعات الفجر الأولى.

انتفاضة الصباح على المصارف ومحلات الصيرفة

وفيما كانت كل الطرق في صيدا سالكة باستثناء المؤدية إلى ساحة الانتفاضة، ومع عودة المنتفضين إلى الساحة، انطلقت مجموعات من المتظاهرين وجالت في شوارع وساحات المدينة والسوق التجارية، وتوقفوا مراراً أمام مباني الكهرباء والهاتف والبلدية، وأمام المصارف ومحال الصيرفة، وأجبروهم على وقف العمل وإقفال أبوابهم الرئيسية ما أدى إلى شلّ الحركة بشكل شبه كامل.

وأمام أحد محال الصيرفة في شارع رياض الصلح، حصل إشكال وتضارب بين المتظاهرين وصاحب محل كان يرفض إقفال محله، وتطور الإشكال إثر تدخل شخص يدعى م غ يعرفه الجميع بأنه كان يتعامل مع الإسرائيليين ويترأس مجموعة من المسلحين المتعاونين مع القوات الإسرائيلية أثناء احتلالها لمدينة صيدا منذ العام 1982 ولغاية العام 1985. وتمكن المتظاهرون من ضربه وإجباره على الخروج من المكان وسط هتافات: "أبو عريضة عميل كلب ومكانه السجن". وتدخل الجيش وعمل على ضبط الوضع.

[[embed source=vod id=9297 url=https://www.annahar.com/]]