جلّ الديب: توتّر وسلاح والجيش يفتح الطريق الداخلية (فيديو وصور)

تفلتت الامور بشكل دراماتيكي اليوم في جل الديب، وكثرت الاشكالات وخرج السلاح الى العلن في مشهد حمل مؤشرات خطرة. فقد أقدم احد الاشخاص بالتهجم على المتظاهرين حاملاً سلاح كلاشينكوف ومطلقًا النار. ولاحقاً تمكن المتظاهرون من انتشال السلاح من الشاب وحطموا سيارته وهي من نوع بيكانتو وتم تسليمه الى القوى الامنية. وعلمت "النهار" ان الشخص يدعى ا.م. وهو ينتمي سياسياً الى "التيار الوطني الحر".

وفي حادثة اخرى انتشر فيديو لتوزيع سلاح في المنطقة، وكشف النائب السابق نبيل نقولا في اتصال مع "النهار"، أنّ الفيديو المتداول الذي قيل إنّه "لتوزيع السلاح في #جل_الديب، "هو في الحقيقة لشخص يُدعى وسام نقولا، وكان عائداً من الصيد إلى منزله، وما تمّ تداوله على أنّه توزيع سلاح هو في الحقيقة أنه كان يُنزل بندقية الصيد الى بيته، وهو أصلاً لا يعلم ما يجري في جل الديب".

وأضاف نقولا: "شقة وسام تقع في المبنى عينه الذي يوجد فيه مكتب المختار جان إيليا أبو جودة، وهو حالياً محاصر داخل مكتبه ويناشد إخراجه".

من جهة ثانية، أكد نقولا أنّه اتصل بالجيش لإيجاد حل لما يجري في الأحياء الداخلية للبلدة، خصوصاً وسط المستوى العالي من التوتّر، إلا أنّه لم يلقَ تجاوباً ولا تعاوناً.

إلى ذلك، شدَّد نقولا على أنّ الشخص الذي أطلق النار في جل الديب لا يعرفه ولا يمتّ إليه بصلة، وختم: "على رغم كل شيء، يبقى الجيش هو الحلّ".

وقطع أوتوستراد المتن الساحلي في جل الديب بالبلوكات الإسمنتية وبالسيارات، وكذلك في الزلقا والدورة. أما الطريق البحرية فسالكة وتشهد حركة سير ناشطة، إضافة إلى أنّ الطريق الداخلية في جل الديب مقطوعة عند أول الجسر المؤدي من ساحة جل الديب إلى بيروت.

وحصل إشكال بين المتظاهرين وعدد من الشبان، تخلله رشق بالحجارة، بسبب قطع الطرق الداخلية، فتطوّر الوضع، مما أدّى إلى إطلاق نار وسقوط جرحى، إلى أن تدخّل الجيش وعمل على فتح الطريق الداخلية.