الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

السفراء العرب و"مجموعة الدعم" اطَّلعوا على موقف عون \r\nكوبيتش: للإسراع في حكومة ثقة والأولوية للاستقرار النقدي

السفراء العرب و"مجموعة الدعم" اطَّلعوا على موقف عون  \r\nكوبيتش: للإسراع في حكومة ثقة والأولوية للاستقرار النقدي
السفراء العرب و"مجموعة الدعم" اطَّلعوا على موقف عون \r\nكوبيتش: للإسراع في حكومة ثقة والأولوية للاستقرار النقدي
A+ A-

حرص رئيس الجمهورية ميشال عون على إطلاع السفراء العرب والأجانب على التطورات التي تشهدها البلاد، ولا سيما منها الموقف من الانتفاضة الشعبية والمساعي الرامية الى تأليف حكومة تحظى بالثقة المحلية والدولية.

وفي هذا السياق، استقبل في قصر بعبدا أمس المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش مع سفراء الدول أعضاء "مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان" (ISG).

وشرح للوفد وجهة نظره من الظروف التي يمر بها لبنان وموقفه من التطورات السياسية والامنية، والملابسات التي رافقت استقالة الحكومة، والاتصالات الجارية لتشكيل حكومة جديدة تعمل على تحقيق الورقة الاصلاحية التي تبنَّتها الحكومة المستقيلة.

وتطرق الى المطالب التي رفعها الحراك الشعبي وموقفه منها، والقوانين الاصلاحية التي تقدَّم بها مذ كان نائباً والتي أعاد التأكيد عليها أخيراً.

واعرب السفراء عن دعم دولهم للبنان في الظروف التي يمر بها، مشددين على اهمية تشكيل حكومة جديدة لمواكبة التطورات.

كوبيتش

ووزع مكتب كوبيتش بياناً عن اللقاء أورد فيه "ان الرئيس عون أطلع المشاركين على الوضع السياسي والاقتصادي الحالي واسبابه الجذرية، وحدَّد الطريق المتوخى للمضي قدماً، وخصوصاً في ما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة قريباً من خلال عملية الاستشارات النيابية الملزمة. كما طلب دعم المجتمع الدولي في التعامل مع الوضع الاقتصادي والإصلاحات، إضافة الى عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم".

وفي تعليقه نيابة عن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان (UNSCOL)، استذكر كوبيتش كلمة رئيس الجمهورية في 31 تشرين الاول الماضي، والتي دعت الى "أن يكون الاعتبار الوحيد للحكومة الجديدة هو تلبية تطلعات الشعب، وأن تحظى بثقته أولاً قبل ثقة مجلس النواب، بهدف استعادة ثقة الناس بدولتهم وان يجري اختيار الوزراء بناءً على الكفاءة".

ودعا كوبيتش القيادة اللبنانية الى "تكليف رئيس الوزراء بصورة عاجلة، والبدء بعملية الاستشارات النيابية الملزمة، والاسراع الى اقصى حد في عملية تشكيل حكومة جديدة من شخصيات معروفة بكفاءتها ونزاهتها وتحظى بثقة الناس. تلك الحكومة التي ستتشكل تماشياً مع تطلعات الشعب وبدعم من أوسع مجموعة من القوى السياسية من خلال التصويت على الثقة في مجلس النواب، ستكون ايضا في وضع أفضل لطلب الدعم من شركاء لبنان الدوليين".

وأكد "أن مصلحة لبنان الوطنية ووحدته يجب أن تكونا فوق كل اعتبار. كما أن الحماية المستمرة للمدنيين الذين يتظاهرون سلمياً من القوى الأمنية وايضا ضد المحرضين والمحافظة على القانون والنظام وعمل الدولة واقتصادها من دون استخدام القوة والعنف، هي المسؤولية الرئيسية لقيادة لبنان وقواه الأمنية والوسيلة الوحيدة لضمان السلم الاهلي والوحدة الوطنية".

وشدد على "أن تعطي السلطات الأولوية لتدابير عاجلة حفاظاً على الاستقرار النقدي والمالي والاقتصادي للبلد، وكذلك وضع الإصلاحات الضرورية والحكم الرشيد وإنهاء الفساد والمساءلة من دون الإفلات من العقاب، على المسار الصحيح والسريع بطريقة شفافة". وأكد أن "الوضع المالي والاقتصادي حرج ولا يمكن الحكومة والسلطات الأخرى الانتظار مدة أطول لبدء معالجته، بدءًا من الإجراءات التي ستمنح الناس الثقة وتضمن أن مدخراتهم المشروعة لمدى الحياة آمنة، وبحيث يمكنهم مواصلة حياتهم الطبيعية. إن الغياب المستمر للعمل التنفيذي والتشريعي يزيد تفاقم الأزمة، ويساهم في عدم الاستقرار الاجتماعي".

وأبدى استعداد الأمم المتحدة "لتقديم الدعم العاجل والخطوات والإجراءات الطويلة الأمد والتي تساهم في مكافحة الفساد ومنعه وتعزيز الحكم الرشيد والمحاسبة، وتساهم في النمو الشامل وخلق فرص عمل للتوصل الى النمو المستدام والاستقرار في لبنان، والذي يعطي الأولوية لحاجات الناس وهمومهم ولسكانه الشباب ولنسائه".

وأكد أن المنظمة الدولية "تبقى ملتزمة دعم لبنان واستقلاله السياسي وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ووحدته واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه".

وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي وفريق رئاسي.

السفراء العرب

ثم استقبل الرئيس عون السفراء العرب المقيمين في لبنان، وعرض لهم الاوضاع الراهنة والتطورات الاخيرة، وطالب بمساعدة لبنان على النهوض مجدداً باقتصاده.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم