دورين لورانس "غاضبة" بعد إجبار المحقق على ترك التحقيق في مقتل ابنها

اتّهمت دورين لورانس شرطة العاصمة بالتخطيط لإنهاء التحقيق في مقتل ابنها بعد عزل ضابط شرطة موثوق به.

وقالت البارونة لورانس، التي تمّ تكريمها لحملتها التي دامت سنوات عدّة من أجل تحقيق العدالة لابنها ستيفن، إنّها غاضبة بسبب ترك كبير المفتشين المحقق كلايف دريسكول التحقيق.

كما قالت لصحيفة "ديلي ميرور": "من الواضح حتى الآن أن "ميت" يخطط لإنهاء التحقيق وهذا أمر خاطئ جداً. فبعد معركة دامت سنوات عدّة، أريد تحقيق العدالة الكاملة لستيفن".

وفي كانون الثاني 2012، حكم على غاري دوبسون وديفيد نوريس بالسجن المؤبّد بعد إدانتهما بالتورط في الطعن الذي وقع عام 1993.

أُعيد فتح القضية بعد أن وجدت مراجعة الطب الشرعي أدلّة علميّة جديدة مهمّة على الملابس التي تمّ الاستيلاء عليها من منازلهم بعد المقتل.

وتظّن الشرطة أن المزيد من الأشخاص متورطون ولكن لم تتمّ الملاحقة القضائيّة لأي مشتبه بهم بعد.

ووجد التحقيق العام الذي ترأسه السيّد وليام ماكفيرسون عام 1998 أن شرطة العاصمة كانت "عنصرية على الصعيد المؤسسيّ" في تعاملها مع التحقيق الأساسيّ.

كما أجريت تحقيقات عدّة في المعايير المهنيّة وسوء السلوك داخل سلك الشرطة.

وقالت السيّدة لورانس، البالغة من العمر 61 عامًا: "لطالما اعتبرت أن الإدانات في العام 2012 عادلة جزئيّاً، ولا أريد إيقاف التحقيق إلى حين يتمّ سجن جميع المسؤولين عن وفاة ستيفن".

وأضافت :"لا يمكن تجزئة كليف من تلك العمليّة كونه قدّم اثنين من القتلة إلى العدالة - ولا أحد يعرف القضيّة بشكل أفضل منه. إنّه الضابط الأوّل الذي منحته ثقتي والوحيد الذي أنجز تحقيقات".

وعمل رئيس المحقّقين دريسكول على القضية لمدّة تقارب ثماني سنوات، تحت الاسم الرمزي "اوبيرايشن فشبول"، وكان لها دور فعّال في تأمين الإدانة.

وقال لصحيفة ديلي ميرور إن قرار إقالته من التحقيق متّخذ من السلطات العليا، ولكنّه سيساعد دائمًا عائلة ستيفن وأصدقاءه إذا استطاع.

وقال متحدّث باسم شرطة العاصمة أن رئيس المحقّقين دريسكول سيتقاعد في حزيران المقبل بعد أكثر من 30 عامًا في الخدمة.

وأضاف: "تلتزم الشرطة بإبقاء فريق متخصّص من المحقّقين لمواصلة التحقيق في وفاة ستيفن لورانس.

ولقد وضعنا خطّة للخلافة تشمل تعيين ضابط تحقيق ذي خبرة جديدة، وسنناقشها على انفراد مع العائلة والأطراف المعنيّة الأخرى.

وسيحافظ رئيس المحقّقين على دوره الرئيسيّ في تحقيق العدالة للورانس حتى تقاعده في حزيران، والذي سيتضمّن تسليماً شاملاً لخليفته".

وكان المهندس المعماري الطموح لورانس، البالغ من العمر 18 عامًا، تعرّض للطعن حتى الموت على يد مجموعة من ستة شبّان في هجوم عنصري أثناء انتظاره في محطة الباصات في إلثام، لندن، في 22 نيسان 1993.