"توتال" الفرنسية جدّدت رخصتها للتنقيب عن النفط في الصحراء الغربية

جددت شركة "توتال" الفرنسية رخصتها للتنقيب عن النفط قبالة ساحل الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب.
وأصدر المغرب رخصًا للتنقيب في مناطق في المحيط الأطلسي قبالة ساحل الصحراء الغربية المتنازع عليها، لكن الحركة الساعية إلى استقلال المنطقة تعتبر تلك العقود غير قانونية.
وتوارت مشكلة الصحراء الغربية عن العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام العالمية منذ عام 1991 حينما أنهى وقف لإطلاق النار في رعاية الأمم المتحدة حربًا استمرت 15 عامًا بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر.


لكن نشاطات "توتال" الفرنسية وخطط "كوزموس" الأميركية لتكثيف أعمال التنقيب أعادت النزاع إلى دائرة الضوء مجددًا. وقالت "كوزموس" إنها تخطط لحفر أول بئر استكشافية قبالة ساحل الصحراء الغربية هذا السنة.
وقالت "توتال" إنها مددت لسنة ثالثة رخصة الاستكشاف في منطقة مساحتها 100 ألف كيلومتر مربع كان المغرب أصدرها المرة الأولى في كانون الأول 2011.


ولم تعلن "توتال" أي خطط لحفر بئر استكشافية، وهو ما سيتطلب توقيع عقد منفصل مع المغرب.
وتعهد المغرب و"توتال" و"كوزموس" رسميًا بأن بحثهم عن الخام قبالة ساحل الصحراء الغربية سيتماشى مع القواعد الدولية وأن السكان المحليين سيفيدون من الاكتشافات.
لكن المدافعين عن حق أهل الصحراء الغربية في تقرير المصير يقولون إن التنقيب عن النفط يعزز سيطرة المغرب عليها ويقوض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية دائمة.
وضم المغرب الصحراء الغربية في عام 1975 بعد انسحاب الاستعمار الإسباني ودخل في حرب محدودة مع البوليساريو. وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في عام 1991 على أساس تفاهم بإجراء استفتاء لتحديد مستقبل المنطقة، لكن هذا الاستفتاء لم يتم حتى الآن نظرًا إلى خلافات حول من لهم حق التصويت.