أوستراليا تخشى توسّع الحرائق: سيدني مهدّدة بـ"كارثة" (صور)

تواجه مدينة #سيدني الاوسترالية تهديدا من "كارثة" بسبب #الحرائق، بحسب ما أفادت السلطات الاحد، فيما يكثف رجال الإطفاء في شرق #اوستراليا استعدادهم لمواجهة تدهور الأوضاع بعد أن دمرت حرائق الغابات مجتمعات بأكملها، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص.

والأحد، كانت لا تزال أكثر من مئة بؤرة مشتعلة في ولايات نيوساوث ويلز وكوينزلاند (شمال-شرق)، وكان بعضها لا يزال خارج السيطرة.

وفي الايام المقبلة، يتوقع تمدد النيران في الولايتين بسبب الأحوال الجوية. وتشمل المخاطر محيط سيدني وولاية اوستراليا-الغربية (غرب).

ومنذ الجمعة، قتل 3 اشخاص واحترق نحو 150 منزلا، بينما عثر على خمسة اشخاص كانوا في عداد المفقودين.

وقال غريغ آلان، المتحدث باسم رجال الإطفاء في المناطق الريفية لولاية نيوساوث ويلز، إنّ السلطات لا تستبعد اختفاء أشخاص آخرين بسبب طبيعة الحرائق التي لا يمكن التنبؤ بها.

وينتظر أن يشهد منتصف الأسبوع ارتفاعا في درجات الحرارة وانخفاضا في نسب الرطوبة ورياحاً قوية، ما من شأنه زيادة حدة الحرائق التي تصعب السيطرة عليها في غضون ساعات، وفق السلطات.

وحذرت فرق الإطفاء في نيوساوث ويلز، في بيان، من أنّه "في ظل هذه الظروف، ستتمدد الحرائق سريعاً وتهدد حياة السكان".

وقالت إنّ "احوال الطقس ستكون سيئة، إذا لم تكن أسوأ من التي شهدناها الجمعة، ومن شأن ذلك التأثير على مساحة أوسع، خاصة أماكن مأهولة مثل سيدني.

من جهته، أشار رئيس فرق الإطفاء في نيوساوث ويلز شاين فيتزسايمونس إلى أنّ عشرات فرق الإضافية ستنتشر الإثنين بهدف تجنب تدهور الوضع.

والأحد، شارك 1,200 رجل إطفاء في مكافحة نحو 50 حريقا، وسط إسناد جوي.

وقالت رئيسة وزراء ولاية كوينزلاند اناستاسيا بالاسزوك إنّ الولاية "لا تعرف عموماً موسم حرائق كالذي نشهده هذا العام أو الذي شهدناه العام الماضي".

ومنحت الحكومة الاوسترالية مبلغ 685 دولار اوسترالي (622 أورو) لكل فرد من بين الآلاف الذي اضطروا إلى مغادرة منازلهم.

وبدا التأثر جلياً الاحد في مركز إجلاء في مدينة تاري الواقعة في منطقة طالتها الحرائق بشكل شديد ضمن ولاية نيوساوث ويلز. وانهارت دموع رجل أثناء لقائه رئيس الوزراء سكوت موريسون.

وقال موريسون الذي تقلل حكومته من خطر التغيّر المناخي، إنّ الناس "تحت ضغط هائل".

وذكرت صحيفة محلية إنّ رجلاً قال لرئيس الوزراء أثناء وجوده في غرفة عمليات رجال الإطفاء في ووشوب في الولاية نفسها، إنّ "تغيّر المناخ حقيقي، ألا ترون؟".

وعادة ما تشهد اوستراليا حرائق مماثلة في فصلي الربيع والصيف. غير أنّ حرائق العام الحالي كثيرة وشديدة وفي غير اوانها.

ونشبت الحرائق الأولى في ايلول، بنطاق يمتد شمالبين نيوساوث ويلز وغابات كوينزلاند.

ويخشى العلماء من الاشهر المقبلة، إذ يعتبرون أنّ التغير المناخي والتقلبات الجوية تولدان درجات حرارة مرتفعة ورياحا شديدة بالإضافة إلى جفاف.

وشهدت اوستراليا أسوأ حرائق في عام 2009، أسفرت عن مقتل 173 شخصا في ولاية فيكتوريا.

وقال روس برادستوك من جامعة ولونغونغ إنّ الوضع "غير مسبوق"، إذ إنّ المناطق التي تشهد حرائق حاليا لم تتعرض في السابق، إلا نادراً لحرائق مماثلة.

وأضاف: "للأسف، نظراً الى التوقعات الجوية للاسبوع المقبل، فإنّ الأزمة قد تتفاقم وتمتد جنوباً".