الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ساحة النور لا تهدأ... ومسيرات طالبية نهاراً

المصدر: "النهار"
طرابلس- رولا حميد
ساحة النور لا تهدأ... ومسيرات طالبية نهاراً
ساحة النور لا تهدأ... ومسيرات طالبية نهاراً
A+ A-

إلى ساحة النور مجدّداً. يحيي الجمهور في هذه اللحظات ثورته. ينشد أناشيدها التي نضجت في خضم التحركات، ويغني أغانيها الحماسية التي اختارها منذ ما يقارب العشرين يوماً، يتقدمها النشيد الوطني اللبناني، في ظل أعلام لا تهدأ، وموسيقى صاخبة يمارس عليها المتحمسون تعابيرهم الراقصة، مؤكدين على مواصلة تحركهم بعناد، ودون تراجع حتى تحقيق المطالب التي انطلقت بها حركتهم.

وكان للصباح حصته في التحركات اليوم، حيث اتخذت الاحتجاجات طابع التظاهرات الطالبية، فانطلقت مسيرة طلابية من ساحة النور وجابت أحياء المدينة لتعود لمقر الانتفاضة في ساحة النور.

حشود غفيرة من الطلاب شاركت في المسيرة هاتفة بإصلاح النظام، ومما رفعت من لافتات: "قلتلن بلدنا عم يخلق جديد"، و"جاري إسقاط النظام".

الزخم الطلابي فعله إقفال ناشطي التحركات لمختلف المؤسسات العامة والخاصة والمصارف والمدارس والجامعات، ما أتاح للطلاب المشاركة الكثيفة في التحركات الاحتجاجية، وانضم مرفأ طرابلس إلى الإقفال بعد اعتصام أقيم على مدخله من قبل المنتفضين.

عبوراً من أمام سرايا المدينة، أقام الطلاب اعتصاماً هتفوا فيه ضد السلطة مرددين: "كلكن يعني كلكن"، وما لبثوا أن تحركوا استكمالاً لمسيرتهم.

وحاول العديد من المدارس والمؤسسات العامة والخاصة العودة للعمل صباحاً، فعمدت مجموعات من الناشطين إلى اقفالها، أما بعض المدارس والجامعات التي لم يصلها ناشطو التحركات، فقد استطاعت متابعة العمل بصورة اعتيادية.

الحركة في المدينة خجولة بصورة عامة، تنشط نحو الظهيرة، وتعود خجولة مساء عند بدء فعاليات ساحة النور المعتادة يومياً، حيث تمتص الساحة الحشود من بقية الشوارع والأحياء.

وتحدث منسق تجمع الروابط واللجان الشعبية في الشمال فيصل درنيقة عن رؤيته لخطوط حلّ، فقال إنه "صوناً للوطن، ليسترح الساسة اللبنانيون الذين حكموا لأكثر من ثلاثة عقود، وأوصلونا الى ما وصلنا إليه، وليتركوا ذوي الكفاءات والاختصاصات ليأخذوا دورهم في مرحلة انتقالية لمحاسبة الفاسدين، وإعادة كل الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة، ووضع يدها على الملفات المعيشية، وأمور أخرى، بالإضافة إلى وضع قانون عصري لانتخاب مجلس نيابي، وإجراء انتخابات مبكرة لتأخذ مفاعيلها بتطوير النظام وتحصينه على القواعد الثابتة من نزاهة، وشفافية، وكفاءة، بعيداً عن المحاصصة، والمحسوبية، والطائفية.

ولفت رئيس هيئة الطوارئ لإنقاذ مدينة طرابلس وأحد مؤسسي "حراس المدينة" الدكتور جمال بدوي إلى "تجاوزات المصارف غير المقبولة"، كما قال، موضحاً أنها "تحتاج وحدها الى ثورة، ونرجو من المصرف المركزي، ونادي القضاة التدخل".

وقال إن "آلاف الشكاوى تردنا حول أخذ المصارف عمولة على سحب الودائع، وعلى تسجيل أي عملية بالليرة اللبنانية على حساب الدولار بالرغم من وجود مؤونة كافية في حساب الليرة اللبنانية، وبالمقابل يرفضون قبض أي سند بالدولار بقيمته بالليرة اللبنانية، وغيره الكثير"، منتهياً بترداد عبارة الثورة: "كلن يعني كلن، والمصارف واحد منن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم