الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

دوريات روسية - تركية مشتركة في شمال شرق سوريا

دوريات روسية - تركية مشتركة في شمال شرق سوريا
دوريات روسية - تركية مشتركة في شمال شرق سوريا
A+ A-

سيّرت قوات تركية وروسية في عربات مدرعة دوريات مشتركة أولى في شمال شرق سوريا أمس، بموجب اتفاق بين البلدين اضطر جماعة مسلحة كردية الى الانسحاب من المنطقة القريبة من الحدود التركية.

وأظهر شريط فيديو لـ"رويترز" صوّر من الجانب التركي من الحدود مدرعات تركية تعبر الحدود للانضمام إلى مثيلاتها الروسية، ثم تعود بعد ذلك بنحو أربع ساعات.

وأفادت وزارة الدفاع التركية على "تويتر" أن وحدات برية وجوية شاركت في الدورية ببلدة الدرباسية السورية على الحدود. وعرضت الوزارة صوراً لأربع مدرعات وجنود يدرسون خريطة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، إن لدى تركيا معلومات أن "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية بسبب علاقاتها مع مقاتلين أكراد يشنون تمردا في جنوب شرق تركيا، لم تستكمل انسحابها.

وقال مصدر أمني تركي إن أربع عربات روسية وطائرة مسيرة شاركت أيضاً في دورية بمنطقة تقع على مسافة 40 كيلومتراً شرق رأس العين و30 كيلومتراً غرب القامشلي. وأضاف أن الدوريات ستمتد بشكل أكبر على طول الشريط الحدودي، وان الطائرات المسيرة ستستخدم لضمان مغادرة مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية المنطقة.

وأوضح إنه لم تحصل اشتباكات مباشرة مع قوات الحكومة السورية خلال التوغل، وأن أنقرة كانت تنسق مع موسكو لتجنب "الاشتباكات غير المرغوب فيها".

وليل الخميس، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن تركيا سلمت 18 رجلاً يُعتقد أنهم من قوات الحكومة السورية الى القوات الروسية بعد احتجازهم في شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية هذا الأسبوع. وأن هذه الخطوة تمت بالتنسيق مع روسيا.

واحتجز الرجال الـ18 خلال عمليات جنوب شرق بلدة رأس العين السورية التي تقع في المنطقة التي نفذت فيها تركيا توغلها والتي تمتد مسافة 120 كيلومترا على الحدود حتى بلدة تل أبيض.

خطط أردوغان

والخميس، أفاد أردوغان أن تركيا تعتزم إنشاء "بلدة أو بلدات للاجئين" في "منطقة آمنة" بين تل أبيض ورأس العين ضمن مشروع أورد الإعلام الرسمي أنه يكلف 151 مليار ليرة (26 مليار دولار).

واجتمع الرئيس التركي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في أنقرة، بعدما كشف أنه سيطلب منه الدعوة الى اجتماع مانحين للمساهمة في تمويل خطط أنقرة وإعادة توطين اللاجئين السوريين في المنطقة.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها في مؤتمر: "أقول وجهوا دعوة لعقد اجتماع دولي للمانحين. إن لم تفعلوا فسوف أقوم أنا بذلك". وخاطب أحد مقاولي البناء في القاعة ذكر أنه سيطلب منه المشاركة في المشروع: "إذا لم يحصل ذلك فسوف نبني بلدة أو بلدات للاجئين بين تل أبيض ورأس العين".

وتعلن أنقرة أنها تعتزم إعادة توطين ما يصل إلى مليونين من أصل 3.6 ملايين لاجئ سوري تستضيفهم. وبموجب الخطط التي عرضها أردوغان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول، ستعيد تركيا توطين نحو 405 آلاف شخص بين تل أبيض ورأس العين.

وأشار الرئيس التركي الى أن الخطط نالت استحسان الزعماء في الجمعية العمومية لكنهم أحجموا عن تقديم أموال. وانتقد بشدة رد الفعل الدولي على قضية اللاجئين السوريين، قائلاً: "نستضيف منذ سنوات ملايين اللاجئين في أراضينا... المؤسف أن الدعم الذي تلقيناه من المجتمع الدولي لم يزد عن اسداء النصيحة... العقلية التي تعتبر قطرة النفط أغلى من قطرة الدم لا ترى أي شيء غير مصالحها الخاصة في سوريا وفي كل مكان من العالم".

وأمس، شدد غوتيريس على وجوب احترام "المبادىء الأساسية المتصلة بالعودة الطوعية والآمنة واللائقة للاجئين" الى بلدانهم الام، كما أكدت الامم المتحدة. وجاء في بيان أن غوتيريس "أبلغ الرئيس (إردوغان) ان المفوضية السامية للامم المتحدة للاجئين ستعمد فوراً الى تشكيل فريق للنظر في هذا الاقتراح واجراء محادثات مع السلطات التركية في إطار التفويض الممنوح لها".

والأسبوع الماضي، صرح وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، بأن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في سوريا "بقوات ميكانيكية" لمنع مقاتلي "الدولة الإسلامية" (داعش) من الاستيلاء على حقول النفط وعائداتها.

اللجنة الدستورية

على صعيد آخر، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، تشكيل هيئة الصياغة للجنة الدستورية السورية، مشيراً الى أن كل أعضائها متفقون على برنامجها على رغم استمرار خلافات عميقة بين الأطراف.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم