أخطاء فاضحة في تسجيل خطاب عون... "يللي صوّرو ومنتجو هيدا كمان بدنا نحاسبو"

"رسالة رئيس الجمهورية #ميشال_عون إلى اللبنانيين". خطاب رئاسي مصوّر... الى جانب مضمونه، انشغل لبنانيون كثيرون في طريقة اخراجه، تصويراً ومونتاجاً، والانتقادات جمة، "من فج وغميق" على وسائل التواصل الاجتماعي. "مونتاج فاشل"، ويللي صوّر ومنتج خطاب الرئيس بدنا نحاسبو كمان"، وفقا لتعليقات.

لماذا فشل مونتاج الخطاب الرئاسي في هذا الشكل الفاضح؟ صورتان تناقلهتما حسابات وصفحات ويظهر فيهما الرئيس، ملقيا خطابه... ولكن من زاويتين مختلفتين. وفيهما، تمّت الاشارة الى كتب وراءه.

بعين مخرج يتمتع بخبرة طويلة- وسألته "النهار"- اليكم ما نشاهده في التسجيل:    

-مدّة التسجيل: نحو 10,43دقيقة (من دون احتساب ثواني النشيد الوطني في المقدمة وفي الختام).

-اولا، هناك خطأ واضح في الكادراج.

-ثانيا، عندما يكون التصوير مباشرا Live، في العمل التلفزيوني وغيره، لا حاجة الى كاميرات عدة. مجرد وجود كامرتين يعني بالضرورة القيام بمونتاج. وهذه هي الحال في تسجيل الرئيس عون. كانت هناك كامرتان لتصويره، من اجل متطلبات المونتاج. 

-ثالثا، الكادراج السيىء أوقع الناس في ما يسمى الـFaux Raccord، في اللقطتين المتتاليتين للكتب وراء الرئيس عون.

-وبالتالي، رابعا، كانت عملية المونتاج رديئة حكما. فـ"التقطيش" واضح، بينما المونتاج الموفق يرتكز على توزيع جيد للكاميرات، وعبره لا يظهر "التقطيش".  

وهذا "التقطيش" تكرّر، 10 مرات على الاقل، خلال التسجيل الممنتج. وأمكن ملاحظته بوضوح في التوقيت (10.12- الى 10.06-)، (9,16- الى 9,12-)، (8.58- الى 8,53-)، (8.49- الى 8.42-)، (7.35- الى 7.31-)، (6.01- الى 5.55-)، (5.07- الى 5.01-)، (4.50- الى 4.45-)، (3.14- الى 3.08-)، و(1.59- الى 1.53-). وكل مرة، ثوان معدودة فقط!