لا تراجع عن المطالب في الجنوب والنبطية تصرخ: "فلو فلو فلو" (فيديو)

لا يختلف المشهد في الجنوب عن غيره من المشاهد التي شاهدناها في الأيام الماضية، فلا يزال الوضع في صيدا كما هو منذ بدء الاحتجاجات، وكل الطرق المؤدية إلى ساحة تقاطع ايليا مقطوعة بسبب وجود المتظاهرين طوال النهار والليل.

لليوم السادس على التوالي منذ بدء الاحتجاجات الغاضبة في المدينة، واصل الحراك الشعبي تواجده في ساحة تقاطع إيليا من دون أن يرف لجموع المشاركين جفن أو أن يتراجعوا عن مطالبهم، وفي مقدمها إسقاط الحكومة ومحاسبة الفاسدين.

وكما في كل صبيحة يوم، يقوم عدد من الشبان المتظاهرين بقطع بعض الطرق الرئيسية والفرعية وعند مداخل المدينة بالعوائق والإطارات المشتعلة، ولكن سرعان ما يقوم الجيش بإعادة فتحها باستثناء الطرق المؤدية إلى مكان تجمع المتظاهرين في ساحة إيليا. ويقوم الجيش بتسيير دوريات مؤللة من حين إلى آخر في شوارع المدينة ومداخلها الرئيسية.

وشوهدت سحب من الدخان تتصاعد من زيرة صيدا وسط مياه البحر تبين أنها ناجمة عن حرق نفايات ونقابات. كما قام شبان بالتجول في بعض أحياء المدينة مرددين هتافات تدعو الناس في بيوتهم للنزول إلى الشارع. ولا تزال الحياة العامة شبه مشلولة مع استمرار إقفال السوق التجاري والمصارف والمؤسسات التربوية.

وشدد النائب أسامة سعد خلال زيارته المعتصمين في ساحة إيليا على ضرورة تحقيق مطالبهم العادلة والمحقة.

وقطع بعض الطرق من خلال حرق الإطارات والعوائق بين القياعة والهلالية - عبرا. 

كما قطع طريق مكسر العبد والشرحبيل والبرامية وجسر سينيق في الغازية صيدا. 

أمّا السوق التجاري والمصارف والمؤسسات التربوية فلا تزال مقفلة أيضاً، وحركة السيارات والمارة في الشوارع والساحات شبه معدومة.

وأقفل المحتجون في صيدا مستديرة المرجان عند الأوتوستراد الشرقي بالعوائق الحديد وحاويات النفايات. 

وقطع المتظاهرين طريق كفرجوز وكفرمان بالدواليب ورفع العلم اللبناني.

وكان المعتصمون عند دوار كفرمان رفضوا طلب الجيش بفتحه وعاودوا إقفاله بالدواليب غير المشتعلة وتزايدت أعدادهم وهم يجلسون في خيمة، مرددين الشعارات، في ظل وجود قوة كبيرة للجيش في محيط الدوار.

كما منعت السيارات التي تنتظر عند دوار كفررمان من الدخول إلى النبطية أو التوجه إلى مرجعيون.

وعملت عناصر الجيش اللبناني على إعادة فتح الطرق التي كان قد عمل محتجون ومنذ الصباح الباكر على إغلاقها بالعوائق والمستوعبات من دون حرق إطارات، ولا سيما الطريق البحرية ومستديرة مكسر العبد وطريق القياعة فيما بقي الاعتصام المفتوح عند تقاطع إشارة ايليا مستمراً.

وبعد الظهر، تجدّدت الصرخة في النبطية، وسط حضور شبابي وهتافات: "فلو فلو فلو، خربتوا البلد كله".