سوريا: "داعش" أعلن أنه "حرّر عدداً من النّساء المسلمات" المحتجزات لدى الأكراد

أعلن تنظيم #الدولة_الإسلامية، الخميس، على حسابات جهادية على تطبيق تلغرام، أنه "حرر عددا" من النساء "المسلمات" المحتجزات، إثر هجوم شنه على مقر للمقاتلين الأكراد في محافظة الرقة في شمال #سوريا.

ويأتي ذلك بعد سلسلة حوادث أعقبت إنصراف قوات سوريا الديموقراطية لصد الهجوم التركي ضد مناطق سيطرتها، وتخللها فرار نحو 800 شخص من عائلات مقاتلي التنظيم من مخيم للنازحين، فضلاً عن فرار جهاديين من أحد السجون بينهم بلجيكيان وأعمال شغب شهدتها مراكز احتجاز أخرى.

وقال التنظيم المتطرف في بيان إنه شنّ هجوماً الأربعاء ضد مقر لمقاتلين أكراد "كانوا يحتجزون فيه عدداً من المسلمات" في قرية المحمودلي غرب الرقة.

وأوردت وكالة أعماق الدعائية التابعة للتنظيم إن "الهجوم أسفر عن تحرير المسلمات وتأمينهن".

ولم يصدر أي تعليق أو تأكيد من قوات سوريا الديموقراطية.

وأعلن قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في مقابلة تلفزيونية تم بثّها الأربعاء، "تجميد" كافة العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي رغم هزيمته الميدانية لا يزال ينشط عبر خلايا نائمة.

وكررت قوات سوريا الديموقراطية اخيرا خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية التي تشن هجوماً ضدها منذ أسبوع سلباً على جهودها في ملاحقة خلايا التنظيم، كما في حفظ أمن مراكز اعتقال ومخيمات مكتظة، تؤوي آلاف الجهاديين وأفراد عائلاتهم.

وأبدت دول أوروبية عدة قلقها البالغ من تداعيات الهجوم على المعركة ضد خلايا التنظيم، وعلى مصير 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من أصل 12 ألف عنصر من التنظيم في سجون المقاتلين الأكراد.

ودفع الهجوم التركي تلك الدول إلى البحث عن حلول بديلة. وتدرس فرنسا ودول أخرى إمكانية نقل الجهاديين إلى العراق لمحاكمتهم.

وأعلن الأكراد، الأسبوع الماضي، فرار خمسة جهاديين من سجن نيفكور في القامشلي بعد سقوط قذائف تركية قربه. وأكدت بلجيكا الأربعاء فرار بلجيكيّين إثنين من أحد السجون.

وأحصت الإدارة الذاتية الكردية، الأحد، فرار نحو 800 شخص من أفراد عائلات التنظيم من مخيم عين عيسى في شمال الرقة، بعد سقوط قذائف أطلقتها القوات التركية قربه.

وعاد بعض الفارين إلى المخيم، إلا أن ثلاث فرنسيات بينهم أصبحنّ في عهدة مقاتلي التنظيم مجدداً، على ما أكدت عائلاتهنّ.

وأحبط حراس مخيم الهول الأسبوع الماضي أعمال شغب قامت بها نسوة من عائلات مقاتلي التنظيم، على ما أفاد مسؤولون أكراد.