البرلمان المصري يردّ على قيادة محمد رمضان طائرة (صور وفيديو)

واصل الفنان محمد رمضان، إثارة الجدل في الشارع المصري، بعدما نشر مقطع فيديو في أثناء رحلته إلى العاصمة السعودية الرياض وذلك عبر حسابه على موقع الصور "إنستغرام"، ظهر خلاله وهو يقود الطائرة للمرة الأولى.

وقال رمضان في الفيديو: "إحنا في تجربة الأولى من نوعها، هقوم أسوق الطيارة، أول مرة أسوق الطيارة، ثقة في الله نجاح".

الفيديو أثار انتقادات كثيرة خصوصاً أنه يعرّض حياة الركاب المتواجدين على متن الطائرة للخطر، حيث ذهب إلى غرفة القيادة، وبدأ في قيادة الطائرة المحملة بالركاب وظهر صوت كابتن الطائرة وهو يقول: "والمصحف محمد رمضان هو اللي سايق بينا الطيارة دلوقتي".

فيما نفت شركة مصر للطيران، علاقتها بفيديو قيادة رمضان لإحدى الطائرات، مؤكدة في بيان رسمي أن هذا الموقف لم يتم مطلقاً على أي من رحلات الشركة سواء الدولية أو الداخلية، وأن ما فعله رمضان "يتعارض مع إجراءات السلامة الجوية، وهو ما تحرص عليه الشركة في جميع رحلاتها".

وأكدت الشركة أنه "لا يُسمح لأي شخص بدخول قمرة القيادة في أثناء الرحلات الجوية إلا أفراد الطاقم فقط، وذلك وفقاً لقوانين الطيران الجوية التي تحظر دخول الركاب أو التعامل مع قائد الطائرة أو مساعده".

بينما تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب، موجهاً إلى وزير الطيران، بشأن فيديو محمد رمضان، مؤكدة أنه من الغريب الوصول إلى هذه الدرجة من الاستهتار بحياة الركاب، والسماح لأحد المواطنين العاديين بقيادة طائرة على متنها مئات الأرواح، وأن ما حدث من جانب طاقم الطائرة ما هو إلا جريمة دولية يعاقب عليها القانون، ومخالفة صارخة للأعراف الدولية كافة، بشأن أمن وسلامة المواطنين، وتشكل جريمة ترويع وتخويف للمواطنين.

وتساءلت عضو مجلس النواب المصري في طلب الإحاطة قائلة "ماذا لو لا قدر الله، حدث وأن سقطت الطائرة نتيجة خطأ من جانب الفنان محمد رمضان في أثناء استعراضه طريقة قيادة الطائرة؟"، مؤكدة أن ما حدث يفتح الباب أمام أي مواطن يرتاد كابينة أي طائرة ويقوم بالمثل بتقليد الفنان المشهور.

كما أعلنت سلطة الطيران المدني المصرية، أنه بعد الاطلاع على الفيديو، ثبت أن الطائرة تابعة لإحدى شركات الطيران الخاصة المصرية، لتقرر إصدار قرار بإيقاف كل من قائد الرحلة والطيار المساعد عن الطيران وإحالتهما إلى التحقيق العاجل وذلك لارتكابهما فعلاً ممنوعاً منعاً باتاً طبقاً لقواعد وتعليمات الطيران المدني العالمي والمصري وضد سلامة الطيران.