الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

اللحوم والأسماك الاصطناعية "المستندة إلى خلايا" في طريقها إلى الأطباق بعد تجارب في "الفضاء"

اللحوم والأسماك الاصطناعية "المستندة إلى خلايا" في طريقها إلى الأطباق بعد تجارب في "الفضاء"
اللحوم والأسماك الاصطناعية "المستندة إلى خلايا" في طريقها إلى الأطباق بعد تجارب في "الفضاء"
A+ A-

لم يعد اللحم المصنوع انطلاقا من بعض الخلايا ضرباً من ضروب الخيال العلمي، فقد تمكن رائد في محطة الفضاء الدولية من إنتاجه أخيرا ويتوقع أن تطرح هذه السلع في المتاجر في غضون سنوات قليلة.

التجارب التي أجريت في الفضاء في أيلول الماضي سمحت بإنتاج نسيج أبقار وأرانب وأسماك بمساعدة طابعة ثلاثية البعد. ويقول رئيس شركة "ألف فارمز" الناشئة ديدييه توبيا التي وفرت الخلايا لتجربة لوكالة "فرانس برس"، إن هذه التكنولوجيا "قد تسمح برحلات طويلة الأمد وتحيي استكشاف الفضاء".

يضيف، "لكن هدفنا هو بيع هذه اللحوم على الأرض"، مشيرا إلى أن هذه التجارب سمحت بإثبات أنه من الممكن إنتاج اللحم بعيداً من أي مورد طبيعي وفي وقت بات ثمة حاجة إليه. وعرض أول برغر "انبوب" أنتج من خلايا جذعية لأبقار من قبل العالم الهولندي في جامعة ماستريخت مارك بوست في 2013. وخاضت شركات عدة ناشئة منذ ذلك الحين هذا المجال. ولا تزال كلفة الانتاج عالية جدا ولم تطرح أي سلعة كهذه حتى الآن في الأسواق. وتثير تسمية هذه السلع حتى نقاشاً، فمنهم من يسميها لحم "مختبر" او "اصطناعي" او "مستندة إلى خلايا" و"مزروعة".

وأكد رئيس شركة "جاست"في كاليفورنيا جوش تيتريك خلال مؤتمر في سان فرنسيسكو أن التسويق "سيحصل على الأرجح خلال هذه السنة. لن يكون ذلك متاحا في أربعة آلاف متجر وولمارت وفي كل مطاعم ماكدونالدز بل في حفنة من المطاعم". لكن رئيسة شركة "فورك أند غود" في نيويورك نيا غوبتا خففت من هذه الحماسة بقولها، "المهم هو أن نعرف ما الذي نريد تقديمه وبأي كلفة".

وتكثر الابتكارات في المختبرات لكن القطاع يواجه صعوبة في اتقان عمليات الانتاج وتطوير الأجهزة التي تسمح بالإنتاج على نطاق واسع. ويرى الكثير من المراقبين أن الأمر بحاجة إلى استثمارات إضافية كثيرة. واستقطب هذا القطاع 73 مليون دولار فقط في 2018 على ما قالت الهيئة التي تروج لبدائل اللحم والأسماك، "غود فود إنستيتوت".

ويرى داعمو اللحوم والأسماك المستندة إلى خلايا أنها قادرة على تحويل نظام الانتاج بشكل مستدام من خلال تجنب تربية الحيوانات وقتلها.

ويوضح رئيس شركة "بلونالو" الناشئة لو كوبرهاوس لوكالة "فرانس برس" أن "الطلب (على السمك) على المستوى العالمي كبير أكثر من أي وقت مضى. لدينا مشكلة فعلية في توفير" الأسماك بسبب الصيد الجائر والتغير المناخي والغموض المتواصل حول محتوى الشباك. ويقول، لمَ لا نضيف فئة ثالثة من الأسماك فيكون لدينا سمك "مصطاد" وسمك "مزارع" وسمك "مستند إلى خلايا"؟.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم