ريتا لمع: الحزن لخسارة أمي زاد مع الوقت والابتعاد عن الأشخاص السلبيين حلّ

عاشت المؤثرة ريتا لمع أصعب المحن في سن مبكرة وهي ما زالت في سن الـ 14 عندما فقدت والدتها. "كان هذا أصعب ما يمكن مواجهته بالنسبة إلي، لكني اكتشفت مع الوقت أن وقع وفاتها يزيد صعوبة علي وفي كل مرحلة من حياتي. فأكتشف في كل مناسبة مدى الفراغ الذي تركته في حياتي وأعي أهمية هذه الخسارة الكبرى. شيئاً فشيئاً استطعت الخروج من دائرة الحزن التي يخلفها غيابها فيما استطعت أن أقبل الأمور وأدركها بوجود أهلي إلى جانبي. كنت أقول لنفسي أنها الحياة وعلى كل من يمر بظرف صعب أن يفكر بالنواحي الإيجابية التي في الحياة والتي لا نلبث أن نعود ونصادفها. لا بد لنا من المقارنة دوماً بين ما هو صعب وما هو أصعب، فتبدو الظروف التي نواجهها أكثر سهولة ونتقبلها بشكل أفضل".

كما تسدي لمع نصيحة أساسية إلى كل شخص في أن يحب نفسه وأن يقدّرها وأن يولي جسمه وصحته اهتماماً خاصاً لأهمية ذلك في حياتنا لتخطي المصاعب. "أيضاً أنصح بالحرص على إبعاد الاشخاص السلبيين الذين تنعكس تلك الطاقة السلبية التي لديهم علينا. مع الإشارة إلى ان التوتر الذي نمر به كل واحد بدرجة مختلفة يلعب دوراً في الوصول إلى حالة الاكتئاب. وفي كل الحالات يشكل الحديث عن الصعوبات والتعبير عنها سبيلاً للراحة وللحد من كم التوتر والضغوط. كما أن التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي يشكل خطراً حقيقياً. فمن المهم الحرص على أن تبقى الأمور تحت سيطرتنا وألا نتركها تتحكم بحياتنا مع ضرورة أن ندرك أنه عالم مصطنع لا يمكن الغوص فيه".